تراجع صادرات السيارات الكورية بنسبة 18% خلال أكتوبر
أظهرت بيانات نشرت اليوم الخميس، تراجع صادرات كوريا الجنوبية من السيارات خلال أكتوبر الماضي؛ بسبب استمرار نقص المعروض العالمي من الرقائق الإلكترونية للسيارات.
وسجلت صادرات السيارات في كوريا الجنوبية خلال الشهر الماضي 159520 سيارة بانخفاض نسبته 18.1% عن الشهر نفسه من العام الماضي، وفقًا لبيانات وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية.
كما أظهرت البيانات انخفاض الصادرات من حيث القيمة بنسبة 4.7 % عن العام السابق، لتسجل 3.83 مليار دولار.
وأشارت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إلى أن هذا الشهر هو الثاني على التوالي الذي تسجل فيه صادرات السيارات الكورية الجنوبية انخفاضًا على أساس سنوي، حيث تراجعت الصادرات في سبتمبر الماضي بنسبة 20.7 % منهية ثمانية أشهر من النمو المطرد.
في الوقت نفسه تراجع إنتاج السيارات في كوريا الجنوبية خلال الشهر الماضي بنسبة 21.6 % سنويا إلى 263723 سيارة، في حين تراجعت المبيعات المحلية بنسبة 21.4 % إلى 125296 سيارة.
وقالت الوزارة في بيان:«كان من المتوقع مبدئيا أن تخف حدة أزمة إمداد أشباه الموصلات للسيارات في الربع الثالث، لكن التعافي تأخر بسبب تعطل الإمدادات في دول جنوب شرق آسيا، بما في ذلك ماليزيا».
وفي سياق متصل، لم يعد أمام أي راغب في شراء سيارة جديدة، مفرًا من الانتظار لفترة أطول من المعتاد لكي يتسلم السيارة من الموزع، في ظل نقص إنتاج السيارات على مستوى العالم نتيجة النقص في إمدادات الرقائق الإلكترونية المستخدمة مع هذه السيارات.
وقال ماركوس فيلر، خبير السوق في الاتحاد الألماني لتجارة واصلاح السيارات "زد.دي.كيه"، إن فترة الانتظار ترتبط بالشركة المنتجة وطراز السيارة، رغم أن الفترة تتراوح بالنسبة لأغلب السيارات بين 3 و6 أشهر.
ولكن فترة الانتظار قد تمتد إلى 9 أشهر أو حتى سنة كاملة، بالنسبة لبعض السيارات الفارهة التي تحتوي على الكثير من المكونات الإلكترونية والرقائق.
وأدى النقص الشديد في إمدادات الرقائق إلى تقليص الإنتاج لدى العديد من شركات السيارات الكبرى.
وقال ستيفان رايندل رئيس معهد جايسلينجن لاقتصاديات السيارات، إن الأمور لن تتحسن خلال الفترة المقبلة، وأن أزمة انتظار السيارات قد تشتد خلال خريف 2021 وحتى ربيع 2022.
وسيؤدي ذلك إلى ما يشبه اختفاء التخفيضات التي كانت الشركات تقدمها على الأسعار الأصلية للسيارات، مع ارتفاع أسعار السيارات المستعملة، فمع تراجع عدد السيارات الجديدة التي يتم تسجيلها سيقل عدد السيارات المستعملة التي يتم عرضها للبيع، حيث تشير البيانات إلى انخفاض عدد السيارات الجديدة التي تم تسجيلها في ألمانيا بنسبة 35% تقريبًا.