ملفات شائكة تعامل معها البابا تواضروس بحكمة في 9 سنوات
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، للاحتفال بعيد جلوس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وهو التاسع منذ أن اعتلى السدة البطريركية في 18 نوفمبر 2012، وقبيل أيام من الاحتفال بتلك الذكرى.
توسيع قاعدة ناخبي البطريرك
قال الباحث القبطي "شريف برسوم"، في تصريحات خاصة، إن أول إنجازات البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، هو تعديل لائحة انتخاب البطريركية التي حلت محل محل لائحة 1957، وعالجت بدورها بعض ثغرات وعيوب اللائحة القديمة، حيث شملت الجديدة على 36 مادة، وخصت التعديلات الجديدة سن المرشح للكرسي البابوي، وشروط الترشح، والشروط الواجب توافرها في الناخبين.
وأضافت أنه من ضمن المواد التعدلت المادة 8، فتم حذف عبارة:"على كل من يرغب في ترشيح نفسه لكرسى البابا أن يقدم إلى اللجنة العليا طلبا بذلك، وبموجب اللائحة الجديدة أصبح الترشح للكرسي البابوي عن طريق التزكيات بدلًا من الترشيحات، بمعنى أن يقوم الآخرون بترشيح الشخص ولا يرشح هو ذاته".
وعن الفئات التي لها حق الانتخابات فقد نصت اللائحة الجديدة على تعديلها لتضم 15 فئة لتوسع بذلك قاعدة الناخبين بدلًا من اقتصارها على فئات مُحددة.
ولوئح أخرى
أوضح "برسوم"، أن البابا لم يكتف بتعديل لائحة انتخاب البطريرك، بل قام باستصدار عدة لوائح أخرى تخص الكهنة والرهبان والراهبات والمكرسين والمكرسات والمرتلين أعضاء مجالس الكنائس.
مساندة ثورة 30 يونيو الشعبية
المفكر القبطي بقطر هرماس، قال في تصريح خاص، إن البابا تواضروس أرانا يده القابضة التي دعم بها مصلحة مصر امام الارهاب حينما ساند ثورة 30 يونيو الشعبية، ورفض تأجيج نيران الفتنة الطائفية حينما أشعل الإخوان النيران في الكنائس عقب الثورة، مطلقا مقولته الشهيرة وطن بلا كنائس افضل من كنائس بلا وطن، حتى أن البابا استثمر زياراته للخارج انذاك للدفاع عن ثورة 30 يونيو والتاكيد على انها ثورة شعبية خالصة.
وضع قوانين جديدة
قالت مصادر كنسية مُطلعة، في تصريحات خاصة، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عاودت الالتفات لأحد قوانينها الهامة التي كانت قد بدأت في السنوات الأولى لتولي "تواضروس" السدة البطريركية، وجاء القانون الذي توليه الكنيسة اهتمامًا كبيرًا في الأونة الحالية، هو قانون تقنين الزي الكهنوتي، والذي من المقرر أن يؤدي الاعتراف به إلى تجريم ارتداءه لأي فرد إلا رجال الكنيسة المسموح لهم بذلك، أسوة بالملابس الخاصة بعدة مهن بالدولة وعلى رأسها ملابس رجال الشرطة والقوات المسلحة.
وكان قد أعطى البابا تواضروس الثاني، إشارة البدء في وضع ملامح القانون للمستشار منصف سليمان أحد الرجال المخضرمين قانونيًا بالمقر الباباوي، وممثل الكنيسة في عدة لجان اخرى مثل لجنة وضع قانون الاحوال الشخصية وغيره، الأمر الذي دفعه لتكوين فريق قانوني أخر لإنجاز اللائحة بشكل "قانوني" ثم مناقشتها على يد مطارنة الكنيسة وأساقفتها في وقت سابق.
وخرج عهد البابا تواضروس الثاني، مشروع قانون بناء وترميم الكنائس، الذي وافق عليه مجلس النواب نهائيًا في 2016.