أسامة سرور: الرئيس السيسى قدّم لمصر دفعة كبيرة فى التنمية
قال المهندس أسامة سرور، الرئيس التنفيذى للاستراتيجيات ورئيس شركة «الجيزة سيستمز للمقاولات الكهروميكانيكية»، إن الشركة تسهم بقوة فى مجال الإنشاءات والصرف الصحى ومياه الشرب، لافتًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعطى دفعة كبيرة للمشروعات باعتماد نظام الرقمنة والتحول التكنولوجى.
وأضاف «سرور» فى حواره لـ«الدستور»، أن السنوات القليلة الماضية، وبالتحديد منذ تولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم، شهدت نهضة عمرانية كبيرة، حيث تم تشييد عدد من المدن السكنية الجديدة والطرق والكبارى والأنفاق وشبكات الكهرباء والطاقة.
وأشار إلى أن الشركة تسهم فى المبادرة القومية «حياة كريمة»، كما تتلقى العديد من الطلبات من دولتى ليبيا والعراق وتشارك فى إعادة إعمارهما.
■ بداية.. حدثنا عن مشروعات المياه والصرف الصحى التى يتم تنفيذها حاليًا؟
- ننافس فى مجال المياه والصرف الصحى، ونعمل على زيادة المشروعات فى هذا المجال، وبلغت استثماراتنا فى مجال الصرف الصحى حوالى ٢٦٥ مليون جنيه، فيما تبلغ قيمة مشروعات المياه ٣٥٠ مليونًا.
■ متى يتم الانتهاء من هذه المشروعات؟
- من المخطط إنهاء مشروعات الصرف الصحى خلال الربع الثانى من العام المقبل، وتشمل محطات معالجة الصرف الصحى فى شبلانجا ومحطتين فى شبرا بابر بالغربية بطاقة إنتاجية تصل إلى ١٠ آلاف متر مكعب وبتكلفة ٧١ مليون جنيه.
هناك أيضًا محطات رفع للصرف الصحى تصل قيمتها لنحو ٣٠ مليون جنيه، وتخدم مشروع إنشاء ٢٠٠ وحدة سكنية فى الوادى الجديد، وهو مشروع ذو طبيعة خاصة لأنه فى بيئة صحراوية.
■ هل تسهم الشركة فى مبادرة «حياة كريمة»؟
- بالتأكيد، نعمل فى عدة مشاريع خاصة بمبادرة «حياة كريمة»، منها مشروعات توفير كابلات فايبر ومياه وصرف وكابلات كهرباء واتصالات بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
نعمل حاليًا مع جهات الاتصال الممولة فى أكثر من مشروع فى بعض القرى لتوفير كابلات الفايبر ومشروعات مياه بتكلفة إجمالية تبلغ ٢٠٠ مليون جنيه، ومنها مشروعات بقرى نهطاى وتفهنا العرب وبسط بمحافظة الغربية، وقرى شبين القناطر بمحافظة القليوبية ومركز أشمون بالمنوفية، وسننتهى من تنفيذها خلال الربع الأول من العام الجديد ٢٠٢٢.
■ وماذا عن المشاريع الممولة من شركاء التنمية الأوروبية؟
- لدينا مشروع مياه فى منية الصعيد بمحافظة البحيرة يتضمن زيادة الطاقة الإنتاجية للمحطة القائمة من ٣٠٠ إلى ٥٠٠ متر مكعب، وهو من تمويل البنك الدولى، والمشروع يخدم قرى منية الصعيد والقرى المجاورة لها ويهدف لتحسين جودة المياه، إضافة إلى بعض أعمال المعالجة حسب طبيعة المنطقة القريبة من البحر بقيمة ٦١ مليون جنيه تقريبًا، وسننتهى منها خلال العام الجديد.
■ ما المشروعات التى شاركتم بها ضمن خطة التنمية؟
- الدولة تعمل على أكبر خطة تنمية شاملة، حيث تم تنفيذ ٢٥٠ ألف عداد كهرباء ذكى بنظام القراءة الإلكترونية، وإصدار الفواتير بالتعاون مع وزارة الكهرباء، وخلال الفترة المقبلة سيتم تنفيذ مليون عداد ذكى، وفى مصر حاليًا يوجد ١٠ ملايين منزل بها عدادات بنظام الكارت، كما سيتم استبدال ٢٦ مليون عداد «بالنظام القديم» بالعدادات الذكية.
شاركنا أيضًا فى تنفيذ مشروع النقل الذكى بالعاصمة الإدارية، ويشمل التحكم فى حركة المرور وفى الإشارات ومواعيد غلق وفتح الإشارات بأكثر من ٢٥٠ إشارة تحكم، كما ستعمل الدولة على تطوير منظومة النقل بالكامل.
■ متى تنتهى المشروعات القومية التى تستخدم الفايبر؟
- بحسب الجدول الزمنى الموضوع تنتهى فى الربع الأول من ٢٠٢٢، وهناك العديد من المشاريع تابعة لمبادرة «حياة كريمة» مقسمة إلى ٣ مراحل، ستنتهى المرحلتان الأولى والثانية ويتم فيهما استخدام جميع الأشياء من الفايبر وغيره، إضافة إلى تنفيذ بعض المشروعات القومية التى تعمل على مكافحة الحريق، وتم بالفعل تنفيذ مبانى وزارتى البترول والكهرباء بالعاصمة الإدارية.
■ وماذا عن منظومة الرى الذكى؟
- الدولة بدأت منذ فترة التركيز على خطة تنموية زراعية، وهذه الخطة ذات أهداف كبيرة وواضحة وتستهدف تحسين نوعية المحاصيل، لكن هناك بعض المشاكل من بينها إهدار جزء كبير من هذه المياه، وأيضًا المحصول نفسه ليس فى أحسن حال، لأن هناك محاصيل عندما تغمر بالمياه تتلف وتهدر تكلفة السماد أيضًا، ومنظومة الرى الذكى تستهدف ترشيد المياه بإعطاء الكمية المناسبة للأرض فى الأوقات التى تحتاج فيها المياه، وبدأت الدولة بتبطين الترع وهو أمر يوفر كثيرًا من المياه ويحد من إهدارها.
وشركتنا نفذت حوالى ١٠ آلاف مزرعة تمور فى المملكة العربية السعودية تحولت من الرى بالغمر إلى الرى عن طريق المواسير لتوفير المياه، فنحن نقدم أنظمة للتحكم فى المياه حسب احتياج المحصول أو الأرض عن طريق وضع أجهزة خاصة تقيس الرطوبة وتتعرف على نوع المحصول وعلى كمية المياه التى يحتاجها لعدم إهدارها، وتجربتنا فى السعودية أثبتت أن الرى الذكى مقارنة بنظام الرى القديم يوفر حوالى ٤٠٪ من المياه ويزيد المحصول بنسة ٢٠٪.
■ ما رأيك فى خطة التنمية الشاملة؟
- أقول بضمير مرتاح إن الدولة نجحت نجاحًا كبيرًا فى تنفيذ خطة «الرقمنة»، لأن ما حدث بعد الثورة تسبب فى تأخر مصر من الناحية التكنولوجية، ولكن فى السنوات الأربع الأخيرة، قدّم الرئيس السيسى دفعة كبيرة جدًا لتنمية الدولة وتعويض ما حدث فى الماضى، وكانت النظرة شاملة ومتكاملة فيما يتعلق بالمشروعات الملحة التى تحتاجها البلاد.
وواحد من أهم أهداف الدولة حاليًا هو الاتجاه إلى التحول الرقمى، وهو ما يبعث الراحة لدى المواطنين والجهات التى تقدم الخدمة وبدعم كبير من رئاسة الوزراء.
■ وماذا عن البترول.. وهل هناك مشروعات لكم فى القطاع؟
- نتواجد أيضًا فى قطاع البترول منذ فترة طويلة جدًا وبالتحديد منذ التسعينيات، ونعمل أنظمة تحكم فى شركات البترول وأنظمة المراقبة بالكاميرات، إضافة إلى تنفيذ أعمال الصيانة.
ولدينا مشروعات فى استخراج البترول لكننا نعمل مشروع مراقبة حجم البنزين المستهلك فى المحطات، فكل محطة وقود تحصل على حصة من البنزين من شركة التوزيع وتبدأ بدورها توزيعه على المواطنين ونراقب هذه المحطات ولكن ليس لكل الشركات، وهو دور ننفذه تماشيًا أيضًا مع أهداف الحكومة لتقليل نسبة الفقد.
هل ستشاركون فى تنفيذ مشروعات إعادة إعمار ليبيا والعراق؟
- بالفعل تلقينا المناقصات والعروض من ليبيا لتنفيذ العديد من المشروعات بالمنطقة الشرقية وبنى غازى، وفزنا بتنفيذ المنطقة الشرقية ومنها تنفيذ أعمال لشركة الاتصالات، كما تم تنفيذ «داتا سنتر»، وهناك تعاون بين وزارات الاتصالات والمياه والكهرباء والنقل والبترول، وأصبحت الرؤية واضحة أكثر هناك.
وبالنسبة للعراق، تأتى لنا طلبات كثيرة عن طريق المكاتب الموجودة فى دبى والسعودية، ودولة العراق ليست قريبة مثل ليبيا والطلب من ليبيا أكثر.