«القومى للحوكمة» يختتم البرنامج التدريبى «الحوكمة والتنمية المستدامة»
اختتم المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة– الذراع التدريبية لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية- برنامجه التدريبي "الحوكمة والتنمية المستدامة وأثرهما على أداء وأهداف المؤسسة" الذي عقدته شبكة التدريب لمعاهد الإدارة في إفريقيا "تنمية" عن بعد بالتعاون مع مؤسسة هانس زايدل الألمانية لمدة 5 أيام متواصلة لعدد من المتدربين من مصر، وكينيا، وتنزانيا، ومالاوي، وجنوب السودان، والصومال.
وأكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس أمناء المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة حرص الوزارة والمعهد علي دعم بناء القدرات داخليًا وإقليميًا في ضوء دور مصر المهم في تنفيذ أجندة إفريقيا 2063، وكذا حرص الحكومة المصرية على المساهمة الفعالة فى جهود التنمية بالقارة الإفريقية، والاستثمار فى العنصر البشرى وبناء الكوادر الإفريقية كأساس لتقدم ونهضة القارة.
وأشارت الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة إلى أن البرنامج يهدف إلى التعريف بمفهوم التنمية المستدامة وأهدافها، وأجندة إفريقيا 2063، من خلال التعرف على مفهوم التخطيط الاستراتيجي والإدارة بالأهداف، وعلاقة التنمية المستدامة بتحقيق أهداف المؤسسات، والتعريف بمفهوم الحوكمة وأهدافها ومبادئها، ودورها في تحسين الأداء داخل الجهات والمؤسسات الحكومية من خلال تطبيق مبادئ وآليات الحوكمة التي تم استخدام الكثير منها في إجراءات تحسين الأداء.
وأدار جلسة الختام الدكتورة حنان رزق، مدير مركز التنمية الإفريقى ورئيس شبكة التدريب لمعاهد الإدارة في إفريقيا (تنمية)، وأشارت إلى أن التدريب فى نسخته الثانية استهدف العاملين بالجهات الحكومية المصرية من مختلف المحافظات، بالإضافة إلى العاملين بالمحليات بالدول الإفريقية، مؤكدة أن التواجد المصري الإفريقي في البرنامج التدريبي أثرى النقاش اليومي أثناء التدريب وساعد على تبادل الخبرات فيما يتعلق بالمشروعات القومية التي تخدم أجندات التنمية بكل دولة من الدول المشاركة وربطها بطموحات وأهداف أجندة إفريقيا 2063، خاصة فى قطاعات التعليم والصحة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وعقب انتهاء البرنامج التدريبي أشار المتدربون إلى أن البرنامج التدريبي قد أفادهم في مجال عملهم وخاصة ما يتعلق بالتنمية المستدامة، وأن البرنامج أتاح لهم التطبيق الفعلي والعملي فيما يرتبطهم بوظائفهم، كما أفاد البرنامج في ربط أجندة التنمية المستدامة وأهدافها مع بيئة العمل الحالية، كما أشار المتدربون إلى أن مصطلحات التنمية المستدامة ليست مصطلحات رنانة للاستهلاك السياسي والإعلامي، وإنما يجب على كل موظف معرفتها والاطلاع عليها.
وأوضح المتدربون أن وجهة نظرهم قد تغيرت عن رؤية بلادهم ورؤية القارة الإفريقية، وأنه من المهم معرفة رؤية الدولة؛ فالمنظمات هى جزء أصيل في تنفيذ الخطة والوصول إلى الهدف القاري وهو أن تكون إفريقيا قارة مستدامة، وأشاروا إلى كونهم تنفيذيين على أرض الواقع يفرض عليهم أن يكون لديهم دور نحو تنفيذ تلك الأهداف.
كما أشاد المتدربون بالتفاعل بين المصريين والمتدربين من الدول الإفريقية، وبطريقة عرض المعلومات المبسطة خلال البرنامج التدريبي.
يشار إلى أن البرنامج يعقد باللغتين العربية والإنجليزية، ويستهدف الموظفين الحكوميين من الجنسين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و45 سنة والذين يعملون بالمناصب الإدارية المختلفة بالوحدات المحلية ممن يتعلق عملهم بتصميم وتنفيذ مشروعات ملف التنمية المستدامة على المستوى المحلي بمختلف القطاعات.