«أكلنا من أرضنا».. ماذا تفعل «حياة كريمة» لتطوير الزراعة؟
ضمن جهود المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتحسين معيشة المواطنين فى الريف المصرى، نفذت فرق المبادرة عدة مشروعات لتطوير القطاع الزراعى بشكل شامل، من بينها تدشين عدد من المجمعات الزراعية لتقديم الدعم اللازم لجميع العاملين فى القطاع، من فلاحين ومهندسين زراعيين وتجار، بجانب التدريب على تعلم الطرق الحديثة لزراعة المحاصيل وأساليب جنى الثمار، وكيفية تغليف المنتجات، وغيرها من الأمور الفنية التى تتعلق بالمهارات الزراعية، وذلك عبر دورات يقدمها مهندسون زراعيون ضمن المبادرة الرئيسية.
مبادرة حياة كريمة
وأشاد عاملون فى القطاع الزراعى، تحدثوا لـ«الدستور»، بما أحدثته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» من تطوير لمنظومة الرى والدعم المقدم للفلاحين، بالإضافة إلى تنفيذ المجمعات الزراعية لتنمية القطاع فى مختلف المحافظات.
محمد سليمان: «تدبيش» الترع.. والبدء فى إنشاء مجمعات زراعية
«جميع الأهالى والشباب بالقرية فرحوا بفريق المبادرة الرئاسية حياة كريمة، الذى بدأ فى حصر احتياجاتنا، ونفذ مشروعات ستغير من حياتنا وتحسن من مستوى معيشتنا».. بهذا بدأ محمد سليمان، من إحدى قرى مركز أشمون بمحافظة المنوفية، حديثه عن المبادرة الرئاسية، مشيرًا إلى الفرحة العارمة التى يشعر بها جميع الأهالى مع بدء تنفيذ مشروعات المبادرة فى قرى المركز.
وقال: «المبادرة عملت فى أكثر من مجال واتجاه، على رأسها المجال الزراعى، لأنه كان من الضرورى إعادة تأهيل شبكات الرى والبنية التحتية وتدبيش الترع والمصارف تمهيدًا لتحسين جودة الزراعة والرى، وهو ما لمسناه فى التطوير الذى شمل جميع عناصر المنظومة الزراعية، بداية من الفلاح وأدواته وصولًا إلى الرى، ومرورًا بتحسين التربة والأراضى الزراعية».
مبادرة حياة كريمة 2021
وأشار «محمد» إلى أن المبادرة بدأت بالفعل فى إنشاء مجمعات زراعية بقرى أشمون، بعد أن زادت الحاجة إليها، موضحًا أن الهدف من تلك المجمعات هو إدارة القطاع الزراعى بالمركز بشكل جيد واحترافى، خاصة أن المنوفية محافظة تعتمد فى الأساس على الزراعة، فضلًا عن دورها فى تطوير الخدمات وتنمية القطاع، وتحسين حياة جميع العاملين من فلاحين ومهندسين زراعيين وتجار.
وذكر أن «حياة كريمة» تقدم لجميع الأهالى والفلاحين ما يحتاجونه لتحسين جودة الإنتاج الزراعى، بالإضافة إلى ما تقدمه من خدمات أخرى لأهالى المراكز وشباب القرى حتى من غير العاملين فى الزراعة.
خليل معوض: برامج تنموية ومشروعات عملاقة لتحسين المعيشة
أشاد خليل معوض، من مركز أطفيح بالجيزة، بدور «حياة كريمة» فى تطوير القطاع الزراعى بجميع القرى التابعة للمركز، مشيرًا إلى أن نسبة كبيرة من هذه القرى تعتمد على الزراعة بشكل كبير.
وقال «معوض» إن المبادرة نفذت برامج تنموية ومشروعات عملاقة لتطوير الزراعة فى قرى المركز، لافتًا إلى أن إنشاء المجمعات الزراعية على رأس الخطط التى وضعتها المبادرة لتطوير القطاع الزراعى.
وأضاف أن برنامج المبادرة الرئاسية يستهدف تنمية كل المجالات الحيوية فى قرى مركز أطفيح، خاصة تلك التى تمس حياة الأهالى وتنعكس على مستوى معيشتهم بشكل رئيسى.
ولفت إلى أن المبادرة نفذت أيضًا مشروع تبطين الترع فى جميع قرى أطفيح تقريبًا، مشيرًا إلى أن المستهدف هو زيادة مساحة الأراضى الزراعية وإنتاج محاصيل ذات جودة عالية، لذا كان من الضرورى تحسين مياه الرى وطرق الزراعة.
يوسف إبراهيم: خطوات للارتقاء بكفاءة الفلاحين ورفع جودة المحصول
قال يوسف إبراهيم، من الدقهلية، إن الحياة اختلفت كثيرًا فى قرى المحافظة، بعدما نفذت «حياة كريمة» العديد من المشروعات التنموية فى مختلف مجالات الخدمات العامة والمرافق الأساسية، بناءً على حصر الاحتياجات الأساسية لأهالى كل قرية.
وأضاف «إبراهيم»: «قرى محافظة الدقهلية شهدت طفرة حقيقية منذ بدء أعمال مبادرة حياة كريمة، حيث تم الانتهاء بالفعل من تنفيذ عدة مشروعات فى مجال البنية التحتية، وعلى رأسها مد خطوط مياه جديدة وإحلال القديم منها، وتطوير شبكات الصرف الصحى المتهالكة منذ سنوات».
وتطرق إلى المشروعات التى تعمل المبادرة الرئاسية على تنفيذها فى الوقت الحالى، الممثلة فى إقامة مجمعات زراعية متكاملة، مع تزويدها بأحدث الوسائل والتقنيات اللازمة للتوسع والارتقاء بهذا القطاع الحيوى، لتكون صورة حديثة ومتطورة من «الجمعية الزراعية» بشكلها ومفهومها القديم، لكنها تختلف معها كثيرًا فى الاعتماد على «الميكنة» والوسائل الحديثة فى الزراعة.
وتابع: «كل الخدمات التى ستقدمها المجمعات الزراعية ستكون مميكنة، بما يحقق التواصل بينها وبين المزارعين، وذلك بهدف الارتقاء بالخدمات الزراعية المقدمة لهم، ورفع كفاءتهم فى التعامل مع الأدوات الزراعية الحديثة، وتوجيههم لتحسين جودة محاصيلهم الزراعية، من خلال برامج مخصصة لهذا الغرض».
أحمد صلاح: المبادرة تقدم خدمات الإرشاد وتساعد فى تسويق المنتجات
أحمد صلاح، من إحدى قرى مركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، قال إن «حياة كريمة» ساعدت أهالى القرية على تسويق منتجاتهم، مؤكدًا أن المشروعات التى تنفذها المبادرة غيّرت شكل القرية للأفضل.
وأوضح «صلاح»: «كان للمبادرة دور فعال فى النهوض بقطاع الزراعة بمحافظة الفيوم، عبر تحسين الخدمات المقدمة للمزارع وإنشاء المجمعات الزراعية، التى ساعدت على تحسين جودة الإنتاج الزراعى».
وأضاف: «يقدم المجمع الزراعى خدمات كثيرة، منها الإرشاد الزراعى للفلاحين، ويضم شباك البنك الزراعى والوحدة البيطرية والوحدة الزراعية»، لافتًا إلى أن توفير هذه الخدمات للمزارعين ساعدهم بشكل كبير.
وأشار إلى أن المجمعات الزراعية ستساعد القرى التى تعتمد على تحويل المحاصيل إلى منتجات أخرى، كما ستساعد الشباب على ترويج هذه المنتجات.
وقال: «تسويق المنتجات الزراعية كان مشكلة بالنسبة لأهالى القرية، فهناك دائمًا حواجز تفصل بين الفلاح والسوق، لكن بفضل المبادرة الرئاسية تمكن الشباب من ترويج منتجاتهم خارج القرية».
ووجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يبذل مجهودات كبيرة لكى يعيش كل مصرى حياة كريمة
نعمة أحمد: تعلمت الطريقة الصحيحة للقضاء على نبتة «الهيش»
ذكرت نعمة أحمد، ٥٥ عامًا، من قرية عرب ساعد التابعة لمركز الصف بالجيزة، أن القرية تأثرت بأعمال تطوير ترعة المحمودية فى ٢٠١٦، حيث انتشرت نبتة «الهيش»، التى أثرت على الأراضى المجاورة.
وقالت إنهم خاطبوا العديد من الجهات المعنية للمساعدة فى القضاء على هذه النبتة دون استجابة، مضيفة: «طالبنا مبادرة حياة كريمة بمساعدتنا وعلى الفور أرسلوا لنا مجموعة من المهندسين لتعليمنا الطرق الصحيحة فى التعامل مع هذه النبتة».
وواصلت: «طالبونا بإغلاق منافذ المياه وقص النبتة من منتصفها وترك الأرض تجف من المياه الزائدة، ثم اقتلاع جذور النبتة وحرث الأرض».
وأكدت أن أغلب الأهالى والعائلات كانوا يملكون أراضى زراعية كبيرة، لكن «الهيش» تمكن منها، مشيرة إلى أن المهندسين الزراعيين أبلغوا الأهالى بأن إعادة أراضيهم إلى حالتها الطبيعية تستغرق وقتًا يتراوح ما بين ٦ أشهر وسنة.
وتابعت: «تعلمت فى الدورة التدريبية للمزارعين والفلاحين الطرق السليمة للتعامل مع الأراضى الزراعية والنباتات والأشجار المختلفة، وبعد التخلص من الهيش سأزرع الأرض بمحصول الأرز بعد توصية من المهندسين الزراعيين».
محمد حسن:المهارات البسيطة تجعل «المحلى» قابلًا للتصدير
كشف محمد حسن، ٥٠ عامًا، أحد سكان قرية مزغونة، التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة، عن أن الدورات التدريبية للمزارعين بدأت قبل شهر، حين جمعهم المهندسون الزراعيون فى الوحدة الزراعية، وأعلنوا عن تنظيم ندوات لتطوير مهاراتهم الزراعية عامة وجنى الثمار خاصة.
وقال: «تعلمت أن قطف الثمرة بطريقة صحيحة يعنى أنه بالإمكان إعادة زراعتها مرة أخرى أو تسهيل إعادة زراعة الأرض بذات الثمرة مرة ثانية».
واستكمل «حسن»: «المبادرة الرئاسية لم تقدم خدماتها للفلاحين وأصحاب الأراضى فقط، لكنها اهتمت بتطوير مهارات كل الأيادى العاملة فى الزراعة، فأنا تعلمت الطريقة المثلى لرش الأرض بالمبيدات الحشرية دون إلحاق أى ضرر بالثمار، والتدريب يتم تحت رقابة مجموعة من المهندسين الزراعيين المهرة، الذين غيّروا من حال الزراعة بالقرية».
وتابع: «تطبيق بعض المهارات البسيطة يحوّل المحاصيل الزراعية من منتجات محلية إلى منتجات قابلة للتصدير، الأمر يتوقف على طريقة التخزين، والتأكد من نضجها وسلامتها، وتعبئتها بالطريقة التى تضمن سلامتها والحفاظ عليها».
وأشار «حسن» إلى أن غالبية الفلاحين ورثوا طريقة التعامل مع المحاصيل الزراعية من أجدادهم، ولم يصل لعلمهم أى فكرة عن تطوير تلك المهارات البدائية، موضحًا أنه من خلال الدورة التدريبية أدرك خطأه الذى كان يرتكبه فى زراعة وجنى الذرة والكرنب والبازلاء.
وقال إن مجهود المبادرة الرئاسية فى ملف الزراعة كان من أهم خطوات تطوير حياة سكان القرى، موجهًا الشكر للمهندسين الزراعيين، والرئيس عبدالفتاح السيسى، والقائمين على مبادرة «حياة كريمة» لجهودهم العظيمة فى تأمين حياة آدمية للأهالى، مختتمًا: «الرئيس السيسى يصنع المجد فى جميع المجالات، الأمر الذى يجعله يحفر اسمه بحروف من ذهب فى التاريخ».
فتحية أيمن:عرفت كيفية رش المبيدات وجنى الثمار بطريقة مجدية
فتحية أيمن، ٣٤ عامًا، من سكان قرية طبهار التابعة لمركز إبشواى بمحافظة الفيوم، تعمل منذ طفولتها فى جنى المحاصيل الزراعية، واستفادت من الدورات التى عقدتها مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، إذ تعلمت كيف تحافظ على نفسها وعلى الثمار.
وأوضحت «فتحية»: «بمجرد علمى بأن المبادرة ستعقد ندوات تثقيفية لتطوير مهارات القوى العاملة فى مجال الزراعة، سجلت بياناتى، وخلال الندوة التقينا مجموعة من المهندسين الزراعيين، شرحوا لنا الطريقة الأفضل للتعامل مع كل ثمرة، لتقليل الهالك».
وأضافت: «زمان كنت بمسك البامية فى قبضة إيدى وأقطفها، وكانت بتحصل جروح فى إيدى، وتعلمت فى الندوة أن الطريقة الأفضل هى القبض على الثمرة من منبتها، لأن الشوك يكون أقل هناك وتقل فرصة تلف الثمرة».
وتابعت: «كما تعلمت الطريقة الصحيحة لرش المبيدات الزراعية، وعرفت أن أغلب المزارعين يرش الثمرة نفسها بالمبيد، وهذا يجعلها سامة، وأن عليه الرش بعيدًا عن الثمر.. نغطى الأوراق والأرض فقط، هكذا سنقضى على الآفات ونحافظ على المحصول».
وأشارت إلى أنها تعلمت طريقة رش السماد، بشكل موفر للوقت والكمية، لافتة إلى أن المهندسين أكدوا أهمية استخدام الأسمدة الطبيعية، لتقوية الثمرة والحفاظ على جودة الأرض.
قد يهمك:
غير حياتك| موقع الهجرة العشوائية لأمريكا 2022 للتسجيل ومعرفة نتائج اللوتري الأمريكي
ونوهت بأن الدورة استمرت لمدة ٣ أيام، وأن المهندسين زاروا الأراضى الزراعية للتأكد من استفادة المزارعين من النصائح، موجهة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يبذل مجهودات كبيرة ليعيش كل مصرى حياة كريمة.
واختتمت: «حياة كريمة غيّرت قريتى للأفضل، وصنعت مستقبلًا للشباب والأطفال.. نشعر بأن قريتنا أصبحت عاصمة».