وزير ماليزى: ملتزمون بجهود الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون
أعلن وزير المالية الماليزي تنجكو ظفرول عبدالعزيز، أن بلاده تكثف جهودها للوفاء بالتزامها بالتحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، وقادر على التكيف مع تغير المناخ، إذ إنها في مرحلة تحول فيما يتعلق بمكافحة أزمة المناخ والتحول البيولوجي.
وذكرت الخدمة العربية لوكالة الأنباء الوطنية الماليزية "برناما"، اليوم الأحد، أن تصريحات "عبدالعزيز" جاءت خلال مؤتمر افتراضي بعنوان "الطريق إلى جلاسكو وكونمينج: مكافحة تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي في ماليزيا"، والذي نظمه الصندوق العالمي للطبيعة ووفد الاتحاد الأوروبي إلى ماليزيا.
وأضاف الوزير، أن هذا الهدف يستلزم تحولًا تدريجيًا وكاملًا في النظم الاقتصادية والمالية وكذلك في القطاعات المتعلقة بغذائها ومياهها وطاقتها والسلع الأولية، بطريقة مستدامة وشاملة وعادلة.
وأوضح أن الحكومة الماليزية تركز على الاستثمارات الخضراء؛ من أجل خفض انبعاثات الغازات الدفيئة لاستكمال التقدم المحرز منذ التوقيع على اتفاق باريس للمناخ، بما يعني زيادة المساهمات غير المشروطة المحددة وطنيًا لخفض الانبعاثات بمعدل يصل إلى 45 في المئة بدلًا من 35 في المئة سابقًا.
وعلى جانب آخر، توقعت وكالة الطاقة الدولية أن تنخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 40% فقط عن المقدار المستهدف لها بحلول عام 2050، وفقًا للتعهدات الحالية للدول بشأن خفض انبعاثات الغازات الدفيئة.
وتوقع المدير التنفيذي للوكالة "فاتح بيرول" أن تنخفض انبعاثات الكربون بنسبة 40٪ فقط بحلول منتصف القرن إذا التزمت الدول بتعهداتها بشأن المناخ، وفقًا لتقرير توقعات الطاقة العالمية السنوي، الذي أعُيد تصميمه هذا العام ليكون بمثابة دليل لقادة العالم الذين يحضرون مؤتمر الأمم المتحدة القادم لتغيير المناخ (كوب26) المقرر عقده نوفمبر المقبل، في جلاسكو بأسكتلندا.
ودعت الوكالة، بهذا الصدد، قادة العالم على استغلال المؤتمر لإرسال "إشارة لا لبس فيها" بشأن وضع التغير المناخي مع خطط سياسية ملموسة.
وأضاف بيرول، في تصريحات لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، أن الفرق بين الخطط الحالية والتغيير اللازم للوصول إلى هدف صافي الانبعاثات الصفري كان "صارخًا" ، حيث يتطلب 4 تريليونات دولار لسد الفجوة.