جرحى في مواجهات عنيفة بين الشرطة والصرب في شمال كوسوفو
كشفت تقارير إعلامية، اليوم الأربعاء، عن وقوع ضحايا، أثناء عمليات دهم استهدفت مهربين لبضائع صربية في شمال كوسوفو.
وأفاد مسؤولون وعناصر الشرطة، بأنه أصيب عدد من عناصر الشرطة الكوسوفية ومدنيون من أصول صربية بجروح في صدامات وقعت، اليوم الأربعاء، أثناء عمليات دهم استهدفت مهرّبين لبضائع صربية في شمال كوسوفو الذي يشهد اضطرابات.
ووفقا لوكالة فرانس برس الإخبارية، أصيب شخص من أصل صربي بجروح ناجمة عن إطلاق نار، فيما أصيب عدد آخر بجروح طفيفة، كما قال مدير مستشفى في بلدة ميتروفيتسا المنقسمة على أساس عرقي.
وأفادت الشرطة بدورها عن إصابة 6 عناصر بجروح خلال المواجهات.
وخلال الأسبوعين الماضيين، تصاعد التوتر بين كوسوفو وصربيا التي رفعت مستوى تأهّب جيشها عند الحدود، متهمة جارتها بـ"استفزازات" إثر نشرها مؤخرا قوات خاصة عند مركزين حدوديين.
وتم نشر قوات خاصة من شرطة كوسوفو الاثنين قرب معبرين حدوديين فى شمال كوسوفو هما جارينيي وبرنياك، علما انها منطقة يسكنها أساسا الصرب الذين يرفضون سلطة حكومة كوسوفو.
وجاء نشر القوات الذي أثار غضب الصرب، في أعقاب قرار حكومة كوسوفو منع المركبات التي تحمل لوحات تسجيل صربية من دخول أراضيها، في "إجراء متبادل" بحسب بريشتينا.
واحتج مئات الصرب منذ ذلك الحين على هذا القرار وقطعوا بشاحنات حركة السير على الطرق المؤدية إلى النقطتين الحدوديتين.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الصربية "بعد الاستفزازات التي قامت بها وحدات القوات الخاصة في شركة كوسوفو في شمال كوسوفو منذ أسبوع، أصدر رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش أمرا برفع حالة التأهب لبعض وحدات قوات الجيش والشرطة الصربية".
وحلقت مقاتلات صربية مجددا فوق المنطقة الحدودية ظهر الأحد، بعد أن قامت بعدة طلعات السبت، بحسب ما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس.
وقال متظاهر يبلغ 45 عاما لوكالة فرانس برس في مركز جارينيي الحدودي "نريد أن تسحب بريشتينا قواتها وتلغي القرار المتعلق بلوحات التسجيل. لا أحد هنا يريد نزاعا وآمل ألا يحصل ذلك".
وحث وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بعد ظهر الاحد صربيا وكوسوفو على تهدئة التوتر "من خلال سحب فوري للوحدات الخاصة في الشرطة وإزالة الحواجز على الطرق".
وقال في بيان "أي استفزاز جديد أو عمل أحادي وغير منسق غير مقبول".
من جهته غرد ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "من الضروري أن تلتزم بلغراد وبريشتينا ضبط النفس وتستأنفا الحوار" برعاية بروكسل. وتحادث هاتفيا مع الرئيس الصربي ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي.
وخلال المحادثة مع ستولتنبرغ انتقد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش غياب ردود فعل من الاسرة الدولية على "الاحتلال التام منذ أكثر من أسبوع لشمال كوسوفو بآلية مدرعة من قبل بريشتينا".