تقرير أوروبي: مصر تستحوذ على 80% من الاستثمارات في شمال إفريقيا
أشادت وكالة الإعلام الاقتصادي الإفريقي ECOFIN ومقرها جنيف بسويسرا، بسعي الحكومة المصرية إلى تعزيز مرونة الاقتصاد المصري وتنوعه وتشجيع فرص الاستثمار في كافة المجالات الاقتصادية، لا سيما في مجالات التكنولوجيا المالية، مشيرًا إلى نمو حجم الاستثمارات في الشركات الناشئة في البلاد.
وذكرت الوكالة، في تقرير على موقعها الإلكتروني أمس الأربعاء، أن مصر تستحوذ على 80% من الاستثمارات في شمال إفريقيا خلال ست سنوات، وفقا لما أظهرته منصة البيانات الرائدة في إفريقيا Baobab Insights المعنية بالاستثمار وأسواق رأس المال في تقرير لها.
ولفتت الوكالة إلى أن شركات التكنولوجيا المصرية سيطرت على منطقة شمال إفريقيا، واستحوذت على أكبر حصة من التمويل الذي تم جمعه على مدى السنوات الست الماضية، حيث جذبت 80% من إجمالي الاستثمارات في المنطقة خلال هذه الفترة.
وأوضحت أنه في النصف الأول من عام 2021، جمعت الشركات الناشئة في المنطقة 166.1 مليون دولار من خلال 52 جولة تمويل، جمعت عشر شركات ناشئة وحدها 85% من إجمالي الأموال، واستحوذت شركة النقل والخدمات اللوجستية المصرية Trella وحدها على 42 مليون دولار، وهو أعلى مبلغ تم جمعه في منطقة شمال افريقيا.
وتابعت: “تمكنت مصر من الاعتماد على نموها السكاني القوي وتطورها السريع للتكنولوجيا لتعزيز نظامها البيئي الريادي، وقد عزز هذا الإطار المشهد التكنولوجي وشجع على الظهور المزيد من الشركات الناشئة، مع تعزيز سياسات التمويل والإعفاءات الضريبية”.
وكان بنك التنمية الأفريقي، أشاد في تقرير حديث له، بالتطور الذي حققته مصر في مجال الاقتصاد، مشيرا إلى أن مصر تتصدر قائمة الدول الأفريقية في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتميل إلى الهيمنة على سوق استثمارات الحافظة المالية في القارة السمراء.
ووفقا لتقرير بنك التنمية الأفريقي، جاءت مصر في المركز الأول في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة حيث تمكنت من جذب نحو 56.2 مليار دولار بين عامي 2011 و 2020 تليها نيجيريا في المركز الثاني بنحو 45.1 مليار دولار ثم جنوب أفريقيا بنحو 41.3 مليار دولار خلال نفس الفترة.
وذكر التقرير أن مصر تأتي على رأس البلدان التي تهيمن على السوق الأفريقي من حيث حاضنات ومسرعات الاستثمار بالإضافة إلى نسب الاستثمار، لافتا إلى أن القاهرة لديها المقومات، من بينها تطوير النظام البيئي والتسويقي ، التي دفعتها للمضي قدمًا بشكل أسرع بين الشركات الناشئة.