ماذا فعل أصحاب جروبات التسويق الإلكتروني بعد تعطل «فيس بوك وواتس آب»؟
خلال 6 ساعات أصيب مجتمع التواصل الاجتماعي بالشلل بسبب توقف تطبيقات «فيس بوك وواتس آب وماسنجر وانستجرام».
وتكبد الاقتصاد العالمي نحو مليار دولار جراء توقف التطبيقات الأربعة عن العمل، طبقاً لشركة «نت بلوكس» العالمية والمعنية بأمن الإنترنت نحو مليار دولار.
وقالت الشركة في تغريدة لها عبر موقع التغريدات القصيرة «تويتر»: «فيما يظل فيسبوك وواتس آب وانستغرام والماسينجر» خارج الخدمة لأكثر من ساعة تقدر الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد العالمي بما يقارب 160 مليون دولار في الساعة بحسب آلية حساب تكلفة التوقف عن الخدمة المعروفة اختصاراً بـ cost أو cost of shutdown tool».
وقدرت الشركة عبر موقع التكلفة الإجمالية للخسائر التى تكبدها الاقتصاد العالمي بسبب توقف التطبيقات لنحو مليار دولار.
وضمن المتأثرين بتوقف التطبيقات أصحاب مجموعات التسويق عبر الإنترنت باستخدام تطبيقات «واتس أب وفيس بوك وانستجرام»، «الدستور» رصدت كيف مرت الساعات الست عليهم.
تليجرام وسيلة التواصل
وتقول سلمى السيد صاحبة مجموعة تسويقية إن الساعات الست كانت بمثابة شلل تام أصاب عملها، خاصة أنها تقوم بتسويق الملابس، وتنتظر يوم الاثنين لنشر المتاح من الموديلات الموجودة في مكاتب الجملة على المجموعة الخاصة بها لتقوم بتجميع الطلبية الاسبوعية التى تقوم بحجز يوم الخميس.
وأضافت سلمى لـ«الدستور» أن تعطل التطبيقات أربك روتينها الأسبوعي في العمل.
وأوضحت أنه منذ فترة قصيرة وبسبب شكوى بعض العملاء من تخزين الصور على ذاكرة هواتفهم المحمولة أنشأت قناة على تطبيق "تليجرام" الذي يتيح الاحتفاظ بالصور دون تخزينها على ذاكرة الهاتف المحمول، وهو ما ساعدها على تخطي أزمة الانقطاع.
توقف التسليم
أما هبة على صاحبة جروب لتجارة الحقائب، قالت إنه خلال الساعات الستة توقف نشاطها تماماً، خاصة وأن تسليم الطلبات والشحن وإرسال صور إيصالات الدفع يتم من خلال تطبيق “الواتس آب”.
وتعتمد هبة التى تقوم للتسويق لمصنع حقائب على نشر الموديلات المتاحة كل يوم على قناة "تليجرام" لكن الحجز والتفاصيل الخاصة به يتم من خلال تطبيق "الواتس آب" لسهولة الوصول عبره، كما تتلقي كل التفاصيل الخاصة بالحجز وإيصالات الشحن وغيرها عن طريق التطبيق المعطل، بالإضافة إلى التنسيق مع مكان التسليم لمن يريد الاستلام من المكتب نفسه، وكل هذا توقف خلال الست ساعات.
درس جديد
أما على سليم صاحب صفحة مستلزمات منزلية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يقول أن توقف الماسينجر عن العمل تسبب في أزمة لعمله، خاصة وأنه يقوم بتسليم الطلبيات بصورة يومية، إلا أنه لم يستطيع الحصول على تفاصيل الطلبيات الموجودة على الماسينجر الخاص بالصفحة.
وأضاف أن الأزمة الأخيرة أعطت له درساً بالا يضع البيض كله في سلة واحدة، وأن من المطلوب أن يعدد سبل التسويق لنشاطه، مشيراً إلى أنه تعلم أيضا عدم الاعتماد على وجود الطلبيات ضمن الرسائل الخاصة بالصفحة، وضرورة نقلها باستمرار إلى ملفات خارج الإنترنت.