الكنيسة المارونية في احتفالات اليوم: الإيمان القويم لا يكفي لصنع القديسين
تحتفل الكنيسة المارونية في مصر، برئاسة الأنبا جورج شيحان، اليوم، بحلول الخميس من الأسبوع الثاني بعد عيد الصليب، إضافة إلى عيد تذكار مارجريجوريوس أسقف أرمينيا ورفقته الشهداء (330).
تقول الكنيسة إن كريكور أو مارجريجوريوس الملقب "بالمنوّر" هو أعظم القديسين في الكنيسة الأرمنية ورسولها الأكبر، وولد سنة 255 ثم تعلّم وتزوج واصبح في بلاط الملك الوثني تيريدات.
عُذِّب وسجن بسبب ايمانه. هدى الملك الى الايمان. أصبح سنة 294 كاهناً وأسقفاً على قيوية فتح المدارس الكثيرة وانشأ المدارس الاكليريكية وبنى الكنائس ونظم كنيسة ارمينيا المعروفة بتعلقها بالدين المسيحي وبشهدائها الكثيرين. ورد انه اقام اربعمائة اسقفاً. رقد بالرب سنة 330.
تكتفي الكنيسة المارونية في مصر في احتفالاتها بحلول الخميس من الأسبوع الثاني بعد عيد الصليب، إضافة إلى عيد تذكار مار غريغوريوس أسقف أرمينيا ورفقته الشهداء (330)، بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله العديد من القراءات الكنسية مثل رؤيا القدّيس يوحنّا، إنجيل القدّيس متى.
بينما تقتبس العظة من العظة 24 حول نشيد الأناشيد للقدّيس بِرنَردُس وهو راهب سِستِرسيانيّ عاش في الفترة 1091 – 1153.
تقول:"إن كنتم تؤمنون بالرّب يسوع، اعملوا أعماله، لكي يحيا إيمانكم؛ فتُنشّط المحبّة هذا الإيمان، ويكون العمل له البرهان. أنتم مَن تدّعون المكوث في الرّب يسوع، يجب أن تسيروا مثله. إذا كنتم تسعون إلى المجد، وإذا كنتم تحسدون سعداء هذا العالم، وإذا كنتم تسيئون الكلام بحقّ الغائبين وإذا كنتم تردّون الشرّ بالشرّ، فهذه أمور لم يفعلها الرّب يسوع. تقولون إنّكم تعرفون الله، لكنّ أعمالكم تنفي ذلك...: "هذا الشعب يكرّمني بشفتيه وأمّا قلبه فبعيد منّي".
تضيف:"غير أنّ الإيمان القويم، لا يكفي بحدّ ذاته لصنع القدّيسين ولصنع الأبرار، إذا لم يعمل في المحبّة. فمَن كان بلا محبّة يعجز عن حبّ العروس، كنيسة المسيح. ولا تستطيع الأعمال من دون الإيمان، حتى الأعمال التي تُنفّذ في البرّ، أن تجعل القلب مستقيمًا. ولا يمكننا أن ننسب البرّ للإنسان الذي لا يُرضي الله؛ إذ إنّه "بِغَيرِ الإِيمانِ يَستَحيلُ نَيلُ رضا الله".
وتكمل:" فمَن لا يرضي الله، لا يستطيع الله أن يرضيه. لكن مَن يرضى بالله لا يستطيع أن يغضب الله. ومَن لا يرضى بالله، لا يرضى بالكنيسة العروس أيضًا. فكيف إذًا يكون بارًّا، مَن لا يحبّ الله ولا كنيسته التي قيل فيها: "فلذلكَ أَحبَتك العَذارى".
وتختتم:"بالنسبة إلى القدّيس، لا يكفي الإيمان من دون الأعمال، ولا الأعمال من دون الإيمان، من أجل استقامة النفس. أيّها الإخوة، نحن المؤمنين بالرّب يسوع المسيح، يجب أن نحاول اتّباع طريق قويم. فلنرفع إلى الله قلوبنا وأيدينا معًا، لكي نكون أبرارًا بكليّتنا، فنؤكّد بأعمال البرّ استقامة إيماننا، ونحبّ الكنيسة العروس ويُحبّنا العريس ربّنا يسوع المسيح المبارك مع الآب في وحدة الرّوح القدس إلى الأبد.