«الدستور» ترصد جهود «حياة كريمة» لتسهيل الحصول على اللقاحات فى المنوفية
إلى جانب إسهاماتها فى النهوض بالريف المصرى وتطوير كل الخدمات والمرافق، تعمل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بشكل مكثف، وعلى مدار الأسابيع الماضية، على تقديم المساعدة فى تسجيل المواطنين للحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، وتوعيتهم بأهميته وكيفية الحصول عليه.
وبدأت فرق «حياة كريمة» نشاطها المكثف بهذا الخصوص فى محافظة المنوفية، التى انطلقت بها، منذ نحو ١٠ أيام، فعاليات حملة «معًا نطمئن.. سجل الآن»، الهادفة؛ لتسهيل حصول أكبر عدد ممكن من المواطنين على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وقدمت فرق المبادرة الدعم اللازم للحملة بالمحافظة، وهو ما رصدته «الدستور» فى السطور التالية.
محمد ربيع: تطعيم 5 آلاف فى 6 ساعات.. وإجراءات لتقليل الزحام
قال المهندس محمد ربيع، منسق مبادرة «حياة كريمة» بمحافظة المنوفية، إن فرق المبادرة بدأت منذ عدة أيام، وبالتنسيق مع وزارتى الصحة والشباب والرياضة، عملها الميدانى فى مراكز المحافظة الـ٩، وبطاقة ١٣٠ متطوعًا ومتطوعة، لتذليل كل العقبات أمام حصول المواطنين على الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد. وأضاف: «المتطوعون يعملون كخلية نحل، ويسهمون فى حملات التطعيم، بالتعاون مع المحافظة والجهات المعنية، عبر توفير أجهزة كمبيوتر لمساعدة المواطنين على التسجيل للحصول على اللقاحات، وكذلك توصيل الإنترنت لمراكز الشباب المشاركة فى المبادرة، ودعمها بثلاجات كبيرة لحفظ اللقاحات». وتابع: «إلى جانب ذلك، تعمل فرق المبادرة بالمنوفية منذ فترة طويلة على حملات توعية المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعى، والصفحات والمواقع الخاصة بكل مركز وقرية، لتعريف المواطنين بأهمية اللقاحات، وكيفية التسجيل للحصول عليها».
وأكمل: «نحاول فى (حياة كريمة) التغلب على كل المشكلات التى تعوق إقبال المواطنين عن تلقى اللقاح، والتى كان أبرزها تأخر وصول الجرعات إلى مراكز الشباب المخصصة لإعطاء اللقاح بمركزى أشمون والباجور، الأمر الذى تسبب فى تكدس المواطنين ومعاناتهم من الزحام، واستدعى توفير مقاعد انتظار واستراحات ومظلات للوقاية من أشعة الشمس الحارقة، ورغم ذلك تمكنا من إعطاء الجرعة لـ٥ آلاف مواطن على مستوى المحافظة فى أول ٦ ساعات من اليوم الأول لبدء التلقيح بالمحافظة». وتابع: «سنعمل خلال الأسبوعين المقبلين على توفير كميات مناسبة من اللقاحات بمراكز الشباب بالمنوفية، وتخزينها ليلًا فى ثلاجات الحفظ، كى نقلل من الازدحام ومن فترة بقاء المواطن فى مركز تلقى اللقاح».
شيماء الكرش: النساء الأكثر تواجدًا من سن 30 إلى 40 عامًا
شاركت الدكتورة شيماء الكرش، إخصائي التغذية العلاجية، فى برنامج القوافل الطبية بالسادات ومنوف بمحافظة المنوفية، واكتسبت خبرة طويلة فى مجال العمل التطوعي الميداني.
وقالت إنه حتى وقتٍ قريب كان الراغبون فى تلقى لقاح كورونا من كل قرى محافظة المنوفية يذهبون إلى مركز شبين الكوم، لكن مؤخرًا تم افتتاح وحدة تلقيح فى مركز شباب جابر شاويش بالحى القبلى تحت إشرافها.
وأوضحت أن شباب مبادرة «حياة كريمة» وأعضاء فرق الجوالة بجامعة المنوفية يساعدون المواطنين على تلقى جرعات اللقاح، مشيرة إلى أنه تم توفير كل السبل للتيسير على المواطنين ومنحهم اللقاح.
ولوحظ أن السيدات أكثر إقبالًا على التطعيم من الرجال، وكانت الشريحة الأكثر حضورًا تتراوح أعمارها بين ٣٠ و٤٠ عامًا، كما تم إعطاء الأولوية لكبار السن. ووفرت «حياة كريمة» ماكينات تصوير لسرعة إنهاء إجراءات الحصول على اللقاح وتصوير بطاقة الرقم القومى، أما عن الأميين فتم تخصيص بعض الأشخاص لقراءة بنود الأوراق التى يجب الموافقة عليها، وكذلك توضيح كل الإجراءات الوقائية خلال الأيام الثلاثة من الحصول على اللقاح.
عبدالعزيز راضى: طرقنا الأبواب لتوعية المواطنين
قال عبدالعزيز راضى، ٣٥ عامًا، أحد أفراد فريق مكون من ١١ متطوعًا ينشطون فى ٢٧ قرية وثلاثة أحياء رئيسية فى مركز الشهداء بالمنوفية، إنه وزملاءه يعملون على فترتين صباحية ومسائية لتشجيع المواطنين على الحصول على اللقاح، والتسجيل لهم بموقع وزارة الصحة المخصص لهذا الغرض.
وأضاف: «نسجل للمواطنين ونساعدهم فى تلقى جرعة اللقاح فورًا دون انتظار، ونطرق الأبواب للتوعية بأهمية الحصول على اللقاح، ونركز على كبار السن وغير المتعلمين».
وأوضح أنه جرى تخصيص مكان لتلقيح السيدات فقط، وفيما يخص كبار السن فستتولى «حياة كريمة» خلال الأيام المقبلة التوجه لمنازلهم لتسجيلهم ومنحهم اللقاح، مع شرح الآثار الجانبية المحتملة وكيفية التغلب عليها.
وليد إمام: طلبنا زيادة الجرعات اليومية لمواجهة الإقبال الكثيف.. ونراعى الظروف الخاصة بـ«الحالات الإنسانية»
خصصت وزارة الصحة والسكان وحدة تلقيح متنقلة لخدمة أهالى مركز أشمون، صاحب الكثافة السكانية العالية فى المحافظة، إلى جانب ٦ مراكز ثابتة للتلقيح.
وقال وليد إمام، المنسق الميدانى لفريق متطوعى أشمون، إن فريقه يضم ١٨ فردًا، وإنهم استفادوا من أخطاء اليوم الأول التجريبى، وحصروا المشكلات التى حدثت لتلافيها فيما هو مقبل، مثل تأخر وصول جرعات اللقاح وطول انتظار الراغبين فى الحصول عليه.
وأضاف: «أبلغنا إدارة الصحة بأهمية توفير الجرعات قبل فتح مراكز التلقيح بساعتين لتقليل التزاحم، مع مضاعفة حصة المركز من الجرعات».
وتابع: «نراعى الظروف الخاصة للحالات الإنسانية، فمثلًا صادفنا مريضة تعانى من شلل الأطفال، ويصعب عليها التحرك بمفردها ولا تستطيع مغادرة السيارة التى تقلها إلى مركز التلقيح، فطلبنا من الطاقم الطبى الخروج إليها وتلقيحها فى السيارة».
وأشار «إمام» إلى تجهيز مراكز التلقيح بلوحات إرشادية للتأكيد على أهمية التباعد الجسدى والحفاظ على المسافات الآمنة بين المترددين على المراكز، إلى جانب توعية المواطنين بالآثار الجانبية لكل لقاح وكيفية التغلب عليها.
واختتم: «خلال الأيام التالية ستنظم الفرق الطبية حملات لطرق الأبواب، مخصصة لمن لا يستطيع التوجه إلى مراكز التلقيح لأسباب قهرية، مثل المرض أو الإعاقات الحركية وغيرها».