العثور على جمجمة إنسان عمرها 32 ألف عام في الصين
كشفت وكالة شينخوا الصينية، اليوم الثلاثاء، أن علماء الآثار الصينيين عثروا في كهف على جمجمتين متحجرتين للإنسان عمر إحداها 32 ألف عام.
وأوضحت الوكالة أن العلماء عثروا على هذه الأحافير في أحد الكهوف بمقاطعة خنان وسط الصين، مبينة أنه وفقا لتقدير العلماء يبلغ عمر إحدى الجمجمتين 32 ألف عام، وتعتبر أقدم نموذج لبقايا الإنسان المعاصر الذي يعيش في المقاطعة.
وجاء في بيان الوكالة: "أعلن علماء الأنثروبولوجيا، أن عمر إحدى الجمجمتين هو 32 ألف عام، و12 ألف عام".
ومن جانبه أعلن ليو هايوان، رئيس معهد التراث الحضاري في المقاطعة، أن لهذه القطع أهمية كبيرة في دراسة أصل وتطور الإنسان الصيني المعاصر.
وتضيف الوكالة، كما عثر العلماء بالإضافة إلى الجمجمتين، على أكثر من 10 آلاف قطعة عظام تعود للخيول والدببة والغزلان والخنازير والذئاب، عمرها 30-40 ألف عام. وعثروا أيضا على أدوات شغل حجرية بينها وسيلة كشط.
وكان علماء الحفريات في الصين كشفوا مؤخرا عن جمجمة لإنسانٍ قديم قد تكشف عن سلالة جديدة من البشر القدماء.
ويقول هؤلاء العلماء إنها "تنتمي الى أقرب السلالات إلى الإنسان العصري في سلسلة التطور بين الكائنات المعروفة، مثل نياندارتال وهومو إريكتوس".
والعَيّنة التي أطلقَ عليها "الرجل التنين" تنتمي إلى مجموعة بشرية عاشت قبل نحو 146 ألف عام في شرقي أسيا.
وعثر عليها في منطقة هاربين، شمال شرقي الصين عام 1933، لكنها لم تستحوذ على اهتمام العلماء إلا في الآونة الأخيرة.
ونشر تحليل للجمجمة في مجلة "إينوفايشان".
وكان أحد أبرز علماء التطور البريطانيين، لدى متحف التاريخ الطبيعي في لندن، البروفسور كريس سترينغر، واحداً من أعضاء فريق البحث.
وقال سترينغر لـ بي بي سي: "هذه الحفرية واحدة من أكثر أهمّ الحفريات المعروفة ضمن مليون سنة مَضت".
وأضاف: "أمامنا فرع مستقل من البشرية كان في طريقه ليصبح إنساناً، لكنه يمثّل سلالة مستقلة تطورت في غضون بضع مئات الآلاف من السنين، ثم انقرضت لاحقاً".
ويقول الباحثون إن الاكتشاف يمكنه إعادة كتابة الشكل المُتَصَوّر لطبيعة التطور البشري، ويعتبرون أنها لسلالة أكثر قُرباً للإنسان من "نياندارتال". وصنّفوا العَيّنة ضمن سلالة جديدة سُمّيت "هومو لونغي"، المشتقة من الكلمة الصينية "لونغ"، بمعني التنين.