مسيرة احتجاجية على نتائج الانتخابات الروسية بدعوة من الشيوعيين
احتشد أكثر من ألف شخص، وسط موسكو، اليوم السبت، للاحتجاج على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت الأسبوع الماضي، التي شابتها اتهامات واسعة بالتزوير.
وتمت الدعوة إلى المسيرة الحاشدة، من قبل الحزب الشيوعي، الذي جاء في المركز الثاني، بعد حزب "روسيا الموحدة" الموالي للكرملين، في السباق على مقاعد مجلس الدوما، الغرفة السفلى في الجمعية الفيدرالية الروسية (البرلمان).
ومن بين مطالب البرلمانيين، إعادة فرز أصوات تم الإدلاء بها على الإنترنت، تزعم المعارضة أنه تم تزويرها بشكل منهجي.
ودفعت المظاهرة في ميدان "بوشكين" إلى وجود مكثف للشرطة، حيث تمت إقامة حواجز، وكانت مركبات نقل السجناء جاهزة.
وكانت مفوضية الانتخابات الروسية قد صدقت على نتائج الانتخابات البرلمانية في البلاد، التي أجريت يوم الأحد الماضي، رغم الاتهامات الواسعة بالتزوير من جانب مراقبي الانتخابات المستقلين ومن المعارضة.
وقالت إيلا بامفيلوفا، رئيسة مفوضية الانتخابات، أمس الجمعة، إن حزب "روسيا الموحدة" الموالي للكرملين حصل على 324 مقعدا من أصل 450 مقعدا في مجلس الدوما.
وأضافت أنه تم رفض اقتراح قدمه حزب يابلوكو المعارض لإعلان بطلان الانتخابات بسبب انتهاكات الإجراءات الانتخابية.
ووفقا للسلطات، فاز حزب روسيا الموحدة في الانتخابات التي استمرت ثلاثة أيام بنسبة 8ر49% من الأصوات، وجاء الحزب الشيوعي في المرتبة الثانية بنسبة 9ر18%.
في وقت سابق، أعلن رئيس مركز مراقبة الانتخابات الروسية، أليكسي فينيديكتوف، أن التصويت خلال الاستحقاق الانتخابي كان مفتوحًا ودون أي شوائب تذكر، بالرغم من الاعتراضات المقدمة من بعض الأحزاب على النتائج الإلكترونية.
وقال فينيديكتوف إنه لم يتم العثور على أي آثار لاختراق نظام التصويت الإلكتروني عن بُعد في موسكو، وتم فك رموز الأصوات بشكل صحيح.
وأضاف فينيديكتوف "لم يتم العثور على أي أثر للقرصنة طوال الأيام الثلاثة".