باحثة بالمركز المصرى تكشف سيناريوهات جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم السبت، خلال لقاء مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونن، إلى ضرورة استئناف مفاوضات سد النهضة المتعثرة منذ أبريل الماضي.
وقال جوتيريش: أدعو الدول الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا" لاستئناف المفاوضات المتعثرة بشأن سد النهضة بروح من التوافق.
وأكد الأمين العام، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والسبعين، دعم الأمم المتحدة لجهود الوساطة التي يبذلها الاتحاد الإفريقي بغية الوصول إلى حل توافقي مربح للجميع.
وكشفت باحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية سيناريوهات عقد جولة جديدة من المفاوضات حول أزمة سد النهضة.
مصر والسودان تتمسكان باتفاق ملزم
وقالت نسرين الصباحى، باحثة بوحدة الدراسات الأفريقية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنه في ظل ضرورة استئناف مفاوضات سدّ النهضة التي تعثرت منذ أبريل الماضي للتوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم لتنظيم عملية ملء وتشغيل السد، بعيدًا عن أي نهج أحادي، وسياسة فرض الأمر الواقع، وتجاهل الحقوق الأساسية للشعوب في دولتي المصب، وأهمية ختام المفاوضات التي استمرت طويلاً دون التوصل إلى اتفاق مع تأكيد وزير الخارجية سامح شكري على أن مفاوضات سدّ النهضة لا يمكن أن تستمر بلا نهاية، والإسراع في وتيرة المفاوضات قبل موسم الفيضان الثالث والملء الثالث.
الأمم المتحدة تدعم جهود الوساطة
وأضافت الصباحى فى تصريحاتها لـ"الدستور"، أنه من المتوقع أن تمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل لاتفاق مُلزم، مثلما حدث على مدار الجولات السابقة، حيث انخرطت مصر طيلة عقد كامل بإرادة سياسية قوية وحسن نية، في حين لم تكن إثيوبيا على استعداد للتوصل إلى هذا الاتفاق بسبب سياسة التعنت، وستعمل الأمم المتحدة على دعم جهود الوساطة للتوصل لحل توافقي لجميع الأطراف خلال فترة زمنية محددة.