من يخلف ميركل.. انطلاق الانتخابات العامة في ألمانيا الأحد
من المقرر أن يصوت الألمان بعد غد الأحد، في الانتخابات العامة لاختيار أعضاء البرلمان "البوندستاج"، وستتيح هذه الانتخابات تعيين خلف للزعيمة أنجيلا ميركل التي شغلت منصب المستشارة الألمانية لأربع ولايات متتالية.
مرشحون رئيسيون لخلافة ميركل
ومن المرشحين الرئيسيين لخلافة ميركل، أولاف شولتز عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وأرمين لاشيت بدعم من الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد المسيحي الاجتماعي، وأنالينا بربوك عن حزب الخضر، وكريستيان ليندنر الذي يرتدي ألوان ليبراليي الحزب الديمقراطي الحر. حزب البديل اليميني المتطرف يقدم من جهته ثنائي مؤلف من تينو تشروبالا وأليس وايدل.
ومن المفارقات الغريبة في الانتخابات الالمانية لهذه الدورة أن الناخبين الألمان لا يعرفون مسبقا عدد النواب الذين سيتم انتخابهم عقب هذا الاقتراع، حيث أنه نظريا يتألف البوندستاج من 598 منتخبا، لكن منذ عام 2002 يزداد العدد، حيث سجل عام 2017 رقم قياسي بـ709 منتخبا، ومن المرجح أن يتجاوز هذا العام 800 أو ما يقارب الألف، وهذه أحد النتائج الرئيسية لنظام التصويت الألماني المعقد للغاية.
ويقدم 47 حزبا 6211 مرشحا، إما على قوائم أو بشكل فردي في الدوائر الانتخابية، في جميع أنحاء ألمانيا.
الأحزاب التي تتنافس على مقاعد البوندستاج
الأحزاب الستة الرئيسية التي تأمل في تقاسم المقاعد في البوندستاج هي: الحزبان التاريخيان الرئيسيان - حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وهو حزب يمين الوسط والحزب الديمقراطي الاشتراكي وهو يسار الوسط وأنصار البيئة بحزب الخضر، والحركة الشعبوية اليمينية المتطرفة "البديل من أجل ألمانيا"، وليبراليي الحزب الديمقراطي الحر وحزب اليسار الراديكالي "دي لينك".
بعض الأحزاب اقتصرت على الترشح في ولاية واحدة، مثل جاردينبارتي أو حزب البستانيين - الذي لديه مرشحان فقط في ولاية ساكسونيا أنهالت أو حزب الحب الأوروبي الذي يركز على ولاية راينلاند شمال ويستفاليا.
و قدم حزب يدعي صراحة أنه نازي مرشحين في ولايتين ساكسونيا وبافاريا تحت اسم الويج الثالث أي الطريق الثالث - إشارة مستترة إلى الرايخ الثالث، وهو حزب لا يخفي عنصريته ومعاداته للسامية، اجتذب اهتمام الكثير بملصقات حملته التي تدعو إلى "شنق" المرشحين الخضر.
ظهور النتائج
ويبدأ صدور النتائج الأولى اعتبارا من الساعة 6 مساء من في نفس يوم الانتخابات وهو الأحد، وسيكون وقتها من الممكن معرفة الحزب المتقدم في الانتخابات.
إثر الإعلان عن الأحزاب المتقدمة في النتائج تبدأ جولة المفاوضات لمحاولة بناء تحالف يكون أساسا للحكومة الجديدة، هذا في حال لم يحصل حزب ما على الأغلبية المطلقة في نهاية الانتخابات وهو ما لم يحدث منذ عام 1961.
ويمكن لهذه المفاوضات أن تطول، فبعد انتخابات عام 2017 ، تطلب لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة أنجيلا ميركل 117 يوما لتشكيل الحكومة، وتتفق الأحزاب المتحالفة على اسم المستشار الجديد الذي يمثل أخيرا بعد ذلك أمام البوندستاج الذي سينتخبه رسميا.