برلمانية تطالب الحكومة بوقف إنشاء نصب تذكاري بـ«المريلاند»
تقدّمت النائبة سميرة الجزار، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، عضو المجلس عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بسؤال إلى المستشار حنفي جبالي رئيس البرلمان، موجه لرئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير التنمية المحلية، اللواء محمود شعراوي، ووزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، بشأن أعمال إنشائية وعمل نصب تذكارى بحديقة المريلاند مما أثار غضب المواطنين وسكان مصر الجديدة.
وأضافت الجزار، في سؤالها اليوم، أنه مما لا شك فيه أنه أصبح من الهام جدا إجراء حوار مجتمعى فى حالة التحرك وإصدار أوامر من شأنها إثارة غضب المواطنين خاصة إذا كان الأمر يتعلق بحديقة الميريلاند والتى يرتبط بها سكان مصر الجديدة ارتباطا تاريخيا، وهى الرئة الباقية فى الحى ويعتز بها المصريون لما لها من ذكريات مثل حديقة الحيوان والأسماك والأندلس والذهرية، وغيرها من معالم مصر الشهيرة.
وتساءلت عضو مجلس النواب، قائلة: “من أصدر القرار بالتعديلات والتطوير بحديقة المريلاند؟ وما أهمية شخصية النصب التذكارى لدرجة البدأء فى هدم ساحة التزلج (الباتيناج) فى حديقة المريلاند؟ وهل تم إخطار وزارتى البيئة والتنمية المحلية بهذا التطوير؟”.
كما تساءلت الجزار: "ما هى الجهة التى أصدرت تصاريح التطوير للحديقة؟ وهل الحكومة تعلم أن حديقة المريلاند قد تم تطويرها عام 2018 وكلفت خزانة الدولة 48 مليون جنيه؟"
وطالبت النائبة بإحالة هذا السؤال لكل من الوزارء المختصين والرد على كل الأسئلة كتابة، مطالبة بوقف كل الإنشاءات فورًا حتى عرض مشروع إنشاء النصب التذكارى أو أى إنشاءات أخرى داخل حديقة المريلاند للحوار المجتمعى.
كما طالبت بفرض عقوبات على كل من يطور حديقة أو يقطع شجرة بحجة تقليمها قبل الحوار المجتمعى وقبل موافقة نائب الشعب عن الحى أو المركز أو المحافظة، مؤكدة أن قطع الأشجار للأسف يكون بيد وبقرار المحافظين ومجالس الأحياء ومراكز المدن وهيئة النظافة والتجميل بالقاهرة والجيزة بحجة تقليم الشجر أو تطوير طريق أو رصيف مما أدى الى مجزرة للأشجار غير مفهومة وغير مبررة وغريبة بكل شوارع مصر ، بالرغم أن توجهات وسياسة القيادة السياسية والحكومة المعلنة تدعو لزيادة التشجير وحماية البيئة من التلوث وهو ما يناقض الواقع وخطة التنمية المستدامة للدولة.
ولفتت عضو مجلس النواب إلى أن قطع الشجر وتجريف الحدائق جريمة فى حق المصريين وصحتهم وجريمة فى حق البيئة والإنسانية.
وفي وقت سابق، قال المهندس هشام أبوالعطا، رئيس الشركة القابضة للتشييد أحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، إنه جاري حاليا الانتهاء من المرحلة الثانية من تطوير حديقة الميريلاند، على أن يتم افتتاحها جزئيًا خلال شهر أكتوبر المقبل.
وأوضح أن الحديقة أصبحت جاهزة للافتتاح، وأن إقامة نصب تذكاري على جزء من الحديقة ليس له علاقة بمشروع التطوير قائلا: “كان هناك مفاوضات على المساحة إلا أنه لم يتم تحديد مساحة النصب حتى الأن”.