سفير ألمانيا بالقاهرة: اللقاحات هى العامل الرئيسى للحماية من كورونا
قال فرنك هارتمان، سفير ألمانيا الاتحادية لدى مصر: إن "اللقاحات هي السبيل والعامل الرئيسي، ليس فقط لحماية أنفسنا والأشخاص من حولنا من العدوى، ولكن أيضا لمنع خطر حدوث المزيد من الطفرات في الفيروس".
جاء ذلك - حسب بيان صادر عن السفارة الألمانية بالقاهرة اليوم الثلاثاء: في تصريح للسفير الألماني بالقاهرة بمناسبة وصول شحنة تتضمن 850560 جرعة من لقاح (أسترازينيكا) المضاد لـ(كوفيد- 19) منحة مقدمة من ألمانيا كمساهمة في حملة التلقيح الوطنية المصرية، ويجري تسليمها عبر مرفق (كوفاكس) بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة والسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية.
وأضاف السفير الألماني لدى القاهرة: "لا يمكن لأي بلد أن يتغلب بمفرده على هذا التحدي، بل يجب العمل بصورة جماعية من أجل مواجهته والتصدي له، مؤكدا مواصلة بلاده تقديم المزيد من الدعم لمصر من خلال عمليات تسليم لقاحات إضافية في المستقبل القريب".
بدورها، قالت الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر ورئيسة البعثة، إن: "التبرع باللقاح يأتي في إطار التضامن العالمي لحماية 40% من السكان بنهاية العام الجاري لإنقاذ الأرواح، وتخفيف الأعباء عن نظام الرعاية الصحية".
وأضافت: أن "منظمة الصحة العالمية توصي بشدة أن تعطي البلدان الأولوية لتطعيم الخطوط الأمامية وخاصة العاملين في مجال الرعاية الصحية، جنبًا إلى جنب مع كبار السن، وأولئك الذين يعيشون مع ظروف مرضية مزمنة".
بدوره، قال جيرمي هوبكنز، ممثل يونيسف في مصر: "اللقاحات ستساعدنا في احتواء جائحة كوفيد-19، وذلك إذا كان بإمكان الجميع الوصول إليها"، مؤكدا أهمية التطعيم المتمثلة في إنقاذ الأرواح ومنع الإغلاق المتكرر للمدارس.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
كما تتصدر الولايات المتحدة أيضًا دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد- 19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توافر اللقاحات المضادة له.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.