لندن تندّد بتراجع للحريات الديمقراطية فى الانتخابات الروسية
ندّدت بريطانيا، الإثنين، بسير الانتخابات التشريعية في روسيا التي حقق الحزب الحاكم فيها انتصارًا ساحقًا، معتبرةً أنها "تراجع كبير للحريات الديمقراطية".
وقالت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان: أن "التدابير التي اتخذتها السلطات الروسية لتهميش المجتمع المدني وإسكات وسائل الإعلام المستقلة ومنع المرشحين المعارضين الحقيقيين من المشاركة في الانتخابات، تنتهك التعددية".
وأعربت عن أسفها للقيود المفروضة على المراقبين الدوليين.
جدير بالذكر: يطالب المراقبون والمعارضة في موسكو بإعلان بطلان نتائج التصويت الإلكتروني في موسكو في الانتخابات البرلمانية الروسية.
وقال دميتري نوفيكوف، نائب زعيم الحزب الشيوعي، اليوم الإثنين: "نحن لا نعترف بنتائج التصويت الإلكتروني في موسكو".
يذكر أن نتائج التصويت الإلكتروني في موسكو لم تنشر سوى بعد ظهر اليوم، بينما جرى نشرها بالفعل في مناطق أخرى بعد ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع، مساء أمس الأحد.
وتحدثت منظمة حقوق الناخبين المستقلة (جولوس) عن حدوث تزوير واضح ومثبت، وطالبت مفوضية الانتخابات بإلغاء النتائج.
وقال رومان أودوت، الخبير بالمنظمة على موقع فيسبوك: إنه تم عرض 78 ألف ورقة اقتراع للتصويت الإلكتروني أكثر مما تم إعطاؤها للناخبين المؤهلين للتصويت.
وفي معظم الدوائر الانتخابية بموسكو، جاء مرشحون من غير حزب روسيا الموحدة الموالي للكرملين في المقدمة عقب فرز الأصوات بمراكز الاقتراع، لكن فجأة حل محلهم مرشحو حزب روسيا الموحدة لدى إعلان نتائج التصويت الإلكتروني.
ووجه الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، انتقادات حادة إلى الانتخابات البرلمانية الروسية التي شابتها شكاوى متكررة بالتزوير.
وقال ناطق باسم مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، في بروكسل اليوم: إن "هذه الانتخابات أجريت في مناخ يتسم بترويع الأصوات الناقدة والمستقلة".
وفاز حزب روسيا الموحدة الحاكم بالأغلبية المطلقة في انتخابات مجلس الدوما وهو الغرفة السفلى بالبرلمان الروسي.