الجزائر: حبس 47 شخصًا تسببوا في حرائق الغابات
قررت الجهات القضائية في الجزائر سجن 47 شخصًا على خلفية حرائق الغابات التي شهدها عدد من مدن الجزائر الشهر الماضي، وخلفت عشرات القتلى والجرحى وخسائر مادية كبيرة.
وأوضح جهاز الدرك الوطني، الذي يتبع وزارة الدفاع في بيان صحفي اليوم الإثنين، أن التحريات المعمقة المبنية على أدلة مادية مرفوعة من مسارح الحرائق والتي توسعت لتشمل 30 ولاية (محافظة)، مدعومة بالخبرة العلمية والتحليل المكاني والزماني مكنت من اعتقال 71 مشتبهًا فيه على مستوى 14 ولاية.
وكشف الجهاز عن أنه وبعد تقديم المشتبه فيهم أمام الجهات القضائية المختصة، تم إيداع 47 شخصًا الحبس المؤقت، مع وضع سبعة آخرين تحت الرقابة القضائية، فيما بقى تسعة قيد التحقيق، مقابل الإفراج عن ثمانية أشخاص.
وأكدت قيادة الدرك الوطني "التزامها المطلق بمواصلة مهمتها النبيلة لحماية الأشخاص والممتلكات، مهما كانت الظروف، وإجهاض أية محاولات مريبة تهدف إلى المساس بالأمن والنظام العام"، مشيرة إلى أن "التحقيقات ما زالت جارية للكشف عن جميع المتورطين".
وأشادت بـ"روح التضامن من المواطنين التي كان له الفضل في تحديد هوية المجرمين وإثبات تورط التنظيمات الإرهابية".
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الجزائري عبدالعزيز جراد أن عقوبات شديدة ستنزل بالمتورطين في إضرام النيران بالعديد من الغابات بمناطق مختلفة من البلاد قبل أسبوعين، مشيرًا إلى أن التحقيقات لم تنته بعد.
واتهم جراد، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، من وصفهم "أعداء الجزائر" بمحاولة ضرب استقرار الوطن، قائلًا: "هذا الفعل الإجرامي ليس له بعد داخلي فقط، بل هناك علاقة ببعض الأوساط في الخارج التي توجه الشعب الجزائري للفتنة والعمل الإجرامي والوصول إلى ما لا يحمد عقباه".
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة الجزائرية، السبت، عن تسجيل 201 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و11 حالة وفاة، فيما تماثل 177 مريضًا للشفاء خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت الوزارة، في بيان اليوم، أن إجمالي الحالات المصابة بلغ 201 ألف و425 حالة، بينما بلغ العدد الإجمالي للمصابين الذين تماثلوا للشفاء 137 ألفًا و775 شخصًا.
وأضافت الوزارة أن العدد الإجمالي للوفيات بلغ 5 آلاف و681 حالة، فيما يتواجد حاليًا 28 مريضًا في العناية المركزة.