قائد العمليات المشتركة العراقية: فرض الأمن بشكل كامل خلال الانتخابات
قال نائب قائد العمليات المشتركة ورئيس اللجنة العليا للانتخابات العراقية، الفريق الأول الركن عبد الأمير الشمري، اليوم الإثنين، إن قوات الأمن ستفرض الأمن بشكل كامل في الانتخابات.
وأضاف “الشمري”، في تصريح خاص لقناة "العربية الحدث"، أن هناك قوات خاصة لحماية صناديق الاقتراع بعد الانتهاء من العملية الانتخابية، مشيرة إلى أن مسئولية القوات الأمنية تبدأ من مدخل المركز الانتخابي، وأنه لا يحق للقوات الدخول إلى المركز إلا بطلب من مدير المركز.
واعتبر الرئيس العراقي برهم صالح أن الوضع الحالي في العراق غير مقبول وغير قابل للدوام.
وذكر “صالح” - في تصريحات أوردتها قناة "السومرية نيوز" العراقية - أن هناك نقاشات سياسية ومجتمعية حول ضرورة مراجعة الدستور، موضحًا أن الدستور فيه الكثير من الإيجابيات، ولكنه به أيضًا خلل بحاجة إلى معالجات.
وأضاف أن المرحلة القادمة في العراق حاسمة، ولا بد من الإقرار بوجود خلل بنيوي في منظومة الحكم، وضرورة الانطلاق نحو الإصلاح، مشيرًا إلى أن الحراك الشعبي نجح في التأكيد على ضرورة إصلاح الوضع السياسي والمطالبة بالانتخابات المبكرة.
ولفت إلى أن أموال العراق المتأتية من النفط منذ عام 2003 وحتى الآن تصل إلى نحو تريليون دولار، وتشير التقديرات إلى أن الأموال المنهوبة من العراق إلى الخارج تُقدر بنحو 150 مليار دولار، لافتًا إلى ضرورة العمل على استعادة الأموال المنهوبة.
أكد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، توفير كل أشكال الدعم لمفوضية الانتخابات وللجنة الأمنية المكلفة بحماية العملية الانتخابية، مشدداً على أهمية الاستفادة من أخطاء الماضي.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي في بيان له، أن الكاظمي أشرف على تنفيذ أول ممارسة أمنية خاصة بالانتخابات في قيادة العمليات المشتركة، وعبر دوائر الاتصال بقيادات العمليات وقادة الشرطة في المحافظات".
الانتخابات مهمة في تأريخ العراق
وأشار الكاظمي حسب البيان إلى أن "هذه الانتخابات مهمة في تأريخ العراق، ونعمل على إعادة هيبة الدولة بتطبيق القانون ومنع أي تجاوزات تحت أي عنوان، وأن حماية الانتخابات ونجاحها يعززان مفهوم هيبة الدولة عند المواطنين".
وواصل:"عندما تنجح الأجهزة الأمنية في حماية الممارسة الانتخابية عبر فرض مبدأ الدولة والقانون، يتولّد شعور الاطمئنان لدى المواطن، في أن الدولة استعادت الكثير من هيبتها، وتمكنت من تجاوز العديد من الظروف الصعبة التي مر بها العراق في الماضي، وعليكم العمل بكل جد وبمهنية عالية بعيدًا عن العواطف، وأن يكون ولاؤكم للمهنة وللدولة فقط، عليكم تجاوز أي ضغوط، وعدم السماح للعواطف أن تؤثر في قراراتكم في يوم الانتخابات، تحت عنوان مكون أو حزب ما".
وتابع:"تلقينا شكاوى عديدة من بعض المناطق، تتمثّل بقيام بعض الكيانات والأحزاب بتهديد المواطنين بجلب بطاقات عوائلهم جميعاً، والإدلاء بأصواتهم لها، وعلى الأجهزة الأمنية التعاطي مع هذه الشكاوى بكل حزم وقوة، وهناك بعض الجماعات تحاول ابتزاز الناخب، والتأثير على قرار التصويت لديه بالقوة، ومحاولة التجاوز على الدولة والقانون وأنتم ممثلون لهيبة الدولة، وعليكم العمل بكل التوجيهات التي تأتيكم من اللجنة الأمنية العليا، والإبلاغ عن أي ضغوطات أو ابتزاز تتعرضون له".
