بعد هزيمة الإخوان فى المغرب.. «ناشيونال انترست» : الديموقراطية هى الحل

قال أحمد الشرعي، عضو مجلس إدارة المجلس الأطلسي،  ومستشار دولي لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وعضو في المجلس الاستشاري لمركز المصلحة الوطنية في واشنطن، والمجلس العالمي لمعهد القدس للدراسات الاستراتيجية، في مقال له في مجلة ناشيونال انترست الأمريكية، إن جماعة الإخوان الإرهابية منيت بهزيمة نكراء في المغرب، حيث أثببت الانتخابات الأخيرة فشلهم في إدارة البلاد، مؤكدًا على أن الديموقراطية هي الحل في إشارة إلى شعار الاخوان الشهير "الإسلام هو الحل".

وتابع "الشرعي": لقد اتفق المراقبون على أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة في المغرب  كانت سلمية ونزيهة وحرة ، كما كانت مشاركة الناخبين آخذة في الارتفاع، حيث  شارك أكثر من 50 في المائة من الناخبين المؤهلين، ارتفاعًا من 43 في المائة الذين صوتوا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة قبل خمس سنوات". 

 وأضاف "الشرعي":  "التصويت  في الانتخابات في المغرب، له قيمة وطنية، فهو يسمح للمواطنين بالتعبير عن ارتباطهم بالمملكة المغربية والاعتراف بالسيادة المغربية، وكان للانتخابات نتائج حقيقية حيث  يقود حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحكومة منذ عام 2012  في ائتلاف مع أحزاب أخرى، ولكن  هذه المرة تراجع دعم الحزب الإسلامي إلى المركز السابع، حيث تم انتخاب ثلاثة عشر عضوًا فقط تحت راية الحزب".

وتابع "الشرع" : "لقد هزمت أوراق الاقتراع  وليس الرصاص الإسلاميين، و نال حزب العدالة والتنمية الذي  تمكن من قيادة حكومتين متتاليتين  في إطار سياسي سلمي، هزيمة مدوية".

وأكد على أن الاخوان فشلوا في خلق وظائف كافية أو إنتاج مساكن ميسورة التكلفة لإرضاء الناخبين الشباب، بينما سئم أصحاب الأعمال من عدم رغبتهم في تحديث الضرائب واللوائح ولأسباب عملية بارزة، تم تنحية الإسلام السياسي جانبًا دون قتال، مشيرًا إلى أن التجربة المغربية تثبت أن الديمقراطية هي الحل.