بسبب الحرب على تيجراي.. سفارات أغلقتها إثيوبيا حول العالم
تستنزف الحكومة الإثيوبية الحالية ميزانية الدولة على حربها في إقليم تيجراي وهو من أبرز الأسباب التي أدت إلى أزمة اقتصادية يعاني منها الإثيوبيين حاليا، وكان من تداعيات الأزمة هو إغلاق النظام الإثيوبي لعدد من السفارات حول العالم.
إثيوبيا تنوي إغلاق سفارتها في السعودية
وكشفت صحيفة “أديس ستاندرد الأثيوبية” عن احتمالية غلق الحكومة الأثيوبية سفاراتها في عدد من دول العالم من بينهم السفارة الإثيوبية في المملكة العربية السعودية وذلك لتقليل النفقات لاسيما، وقد أنفقت الحكومة الأثيوبية أموالا طائلة استنزفت قوتها الاقتصادية وميزانية الدولة بسبب حربها ضد إقليم تيجراي.
إثيوبيا تنوي إغلاق سفاراتها في المغرب والكويت وعمان
وأفادت تقارير إعلامية سابقة عن نيه الحكومة الأثيوبية "إغلاق" سفاراتها في المغرب والكويت وعمان وساحل العاج وإندونيسيا وأستراليا وكوبا والبرازيل وكندا وزيمبابوي، إضافة إلى وقف عمل قنصليات في لوس أنجلوس ومينيسوتا وفرانكفورت وإسطنبول ودبلين ومومباي وووهان.
كشفت مصادر لـ “أديس ستاندرد” الاثيوبية، إنه تم استدعاء 18 من موظفي السفارة الإثيوبية في العاصمة الأمريكية واشنطن يوليو الماضي، كما تم استدعاء خمسة موظفين آخرين من البعثة الدائمة لإثيوبيا لدى الأمم المتحدة، ما أدى إلى خفض مجموع الموظفين في البعثة إلى ثلاثة.
إغلاق السفارة الإثيوبية في الجزائر
وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت عن إغلاق سفارتها في الجزائر، وأشارت السفارة الإثيوبية في الجزائر، في بيان لها ، إلى أن الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت بفعل العواقب السلبية لوباء كوفيد 19، كانت وراء القرار، وفقا لما نقله موقع "ذا إيست أفريكان".
وفي أوائل يوليو، غيرت أثيوبيا ترتيبات الاعتماد لعشرات بعثاتها الدبلوماسية في جميع أنحاء العالم، وأعلنت عن خطط لخفض عدد السفارات التي لديها في الخارج بمقدار النصف على الأقل في محاولة لتوفير التكاليف.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية ، أنها أغلقت سفارتها في الجزائر العاصمة حيث بدأت في خفض تكاليف التزامات سياستها الخارجية.
انهيار الاقتصاد الاثيوبي
أفادت وكالة بلومبرج الامريكية بانهيار الاقتصاد الأثيوبي لاسيما وقد أنفقت الحكومة الأثيوبية مدخراتها على تسليح الجيش الأثيوبي الذي فشل في حربه ضد جبهة تحرير تيجراي.
وذكرت الوكالة الأمريكية أن الصراع في تيجراي تسبب في انخفاض معدل الانتاج في إثيوبيا، وهو ما دفع الحكومة الإثيوبية في يناير الماضي أن تعلن أنها تخطط للحصول على إعفاء من الديون من الدائنين، مضيفًا: لقد "ارتفع العائد على سندات اليوروبوند التي تبلغ قيمتها مليار دولار أمريكي إلى 9.97٪ ، وهو أعلى معدل في أكثر من عام وأكثر من 300 نقطة أساس منذ بدء الصراع في 4 نوفمبر".