تراجع ثقة المستهلكين الأمريكيين مع انتشار متحور دلتا
أظهرت بيانات حديثة تراجع معدل ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياته خلال أغسطس الجاري في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا (كوفيد ـ 19) على مستوى البلاد نتيجة سرعة انتشار متحور (دلتا).
وكشفت البيانات الصادرة عن مؤسسة "مجلس المؤتمر" البحثية الأمريكية أن مؤشر "ثقة المستهلكين" انخفض إلى 8ر113 نقطة خلال الشهر الجاري متراجعا عن مستوى 1ر125 نقطة سجلت في شهريوليو الماضي.
وأوضحت أن مؤشر "الوضع الحالي"، الذي يركز على تقييم المستهلكين للحالة الاقتصادية الحالية وظروف سوق العمل، شهد كذلك انخفاضا إلى 3ر147 نقطة بعد أن كان 2ر157 نقطة في الشهر الماضي.
وقالت لين فرانكو مديرة المؤشرات الاقتصادية في " مجلس المؤتمر" - في تصريح له - إن السبب في هذه التراجعات يعود إلى انتشار متحور " دلتا" وقلق المستهلكين المصاحب لزيادة أسعار الوقود والمواد الغذائية في السوق الأمريكية.
يذكر أن مؤسسة "مجلس المؤتمر" البحثية تضم أكثر من 1000 شركة أمريكية عامة وخاصة وتركز على إصدار مؤشرات اقتصادية بشأن الصناعات المختلفة في السوق الأمريكي وهي تحظى بمصداقية كبيرة في داخل الولايات المتحدة.
كورونا حول العالم
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد، ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية، في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير 2020.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية اعتبار تفشي فيروس كورونا 2019-2020 جائحة عالمية وحالة طوارئ للصحة العامة محل الاهتمام الدولي، ووجدت أدلة على الانتشار المحلي للمرض في الأقاليم الست التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
إرشادات منظمة الصحة العالمية
وقالت منظمة الصحة العالمية إن اللقاحات توفر أملاً جديداً ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد-19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلداً، لكن التحديات قائمة في البلدان التى تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وتتصدر الصين دول العالم من حيث عدد الجرعات التي تم إعطاؤها، تليها الولايات المتحدة ثم الاتحاد الأوروبي والهند والبرازيل والمملكة المتحدة وتركيا وإندونيسيا والمكسيك وروسيا، ولا يعكس عدد الجرعات التي تم إعطاؤها نسبة من تلقوا التطعيم بين السكان، بالنظر لتباين الدول من حيث عدد السكان.