بعد رحلة استغرقت أسبوعين.. آخر «طرادة» ألمانية تصل إلى إسرائيل
وصلت آخر طرادة من أصل أربع طرادات صنعت في ألمانيا للبحرية الإسرائيلية إلى حيفا.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الإثنين، أن السفينة "Nitzachon" (وهي باللغة العبرية تعني النصر)، وصلت بعد رحلة استغرقت أسبوعين.
وسلمت السفينة الحربية إلى البحرية الإسرائيلية في مدينة كيل الألمانية، في نهاية يوليو الماضي.
وكانت إسرائيل قد طلبت ما مجموعه أربع سفن من فئة "SAAAR 6" من تصنيع شركة "تيسنكروب" الألمانية للأنظمة البحرية.
وجرى إنشاؤها بالتعاون بين "تيسنكروب" وحوض بناء السفن التابع للبحرية الألمانية.
وتهدف إسرائيل في المقام الأول إلى استخدام سفن الدورية لحماية منصات إنتاج الغاز في البحر الأبيض المتوسط.
كما تزود الطرادات بأنظمة رادار وأسلحة.
وفي منتصف أغسطس الجاري، احتج نشطاء إسرائيليون وألمان من منظمة "جرينبيس" المعنية بحماية البيئة في ميناء كبل على إرسال السفينة الحربية إلى إسرائيل وتظاهروا ضد استغلال الوقود الأحفوري.
وانتقد النشطاء استخدام هذه السفن لحماية إنتاج الغاز الضار بالمناخ قبالة الساحل الإسرائيلي.
تجدر الإشارة إلى أن شحنات الأسلحة الألمانية لإسرائيل مثيرة للجدل بسب الصراع في الشرق الأوسط.
ووفقا لمعلومات سابقة من وزارة الدفاع الألمانية، مولت الحكومة الألمانية حوالي ثلث صفقة الطرادات لإسرائيل بقيمة 115 مليون يورو.
وكانت إسرائيل قد وقعت عقودا مع “ThyssenKrupp Marine Systems” الألمانية عام 2015 للحصول على 4 طرادات قتالية من نوع Saar-6 لأسطولها البحري العسكري، وتسلمت أول سفينة بموجب هذه العقود عام 2020، أما السفينة الثانية فاستلمتها ربيع العام الجاري.
ويبلغ طول كل سفينة من سفن Saar-6 نحو 90 مترا، وعرضها 13 م، ومقدار إزاحتها للمياه يعادل 1900 طن، كما يمكن لهذه السفن الإبحار بسرعة 24 عقدة بحرية، وقطع 2500 ميل بحري في كل مهمة، ونقل طاقم مكون من 70 شخصا.