وكالة الغابات الروسية: تراجع شدة الحرائق فى معظم أنحاء البلاد
أفادت الوكالة الاتحادية للغابات في روسيا بتراجع شدة حرائق الغابات التي اجتاحت البلاد، رغم أنه لا يزال هناك 177 حريقاً مشتعلاً في منطقة تبلغ مساحتها حوالي نصف مليون هكتار.
وأتت الحرائق، التي وصلت ذروتها هذا الصيف، على نحو 4 ملايين هكتار في نفس التوقيت، وذلك بسبب موجة جفاف ودرجات الحرارة المرتفعة.
وقالت الوكالة إن هناك أكثر من 9 آلاف من رجال الإطفاء و33 طائرة يواصلون جهود إخماد الحرائق.
ولا تزال جمهورية ياقوتيا، شرقي سيبيريا، أكثر المناطق تضررا.
وذكرت السلطات في جمهورية ياقوتيا أن خدمات الطوارئ تعمل على قطع الحواجز المانعة للحرائق على نطاق أوسع لمنع انتشار النيران بشكل أكبر.
وتم رصد العديد من هذه الحرائق بعيدا عن القرى والبلدات الروسية، ولكنها تشكل خطرا على صحة الأشخاص بسبب سحب الدخان التي يمكن أن تمتد إلى آلاف الكيلومترات.
وقال خبراء البيئة إن حرائق الغابات التي تدمر روسيا منذ شهور يمكن أن تصل إلى معدلات تاريخية، وقال جريجوري كوكسين من منظمة جرينبيس (السلام الأخضر): "الوضع أسوأ بكثير مما كان في 2020 والعام السابق عليه".
وأضاف أنه في جمهورية ساخا، الواقعة في منطقة سيبيريا الأكثر تضررا والمعروفة أيضا باسم ياقوتيا، في شمال شرق البلاد، "نحن نتحدث بالفعل عن معدل قياسي منذ بدء رصد وتسجيل الأحوال الجوية في روسيا".
وتابع: "حتى الآن غطت الحرائق منطقة تبلغ مساحتها نحو 16.5 مليون هكتار، ليس كلها غابات وليس كلها أرضا ميتة بالكامل".
ويقدر كوكسين أن نحو ستة ملايين هكتار من الغابات قد دمرت حتى الآن، وعلى الجانب الآخر، تقول وكالة حماية الغابات إن هناك حاليا نحو أربعة ملايين هكتار (40 ألف كيلومتر مربع) من الأراضي تحترق، وهذه المساحة تبلغ تقريبا نفس حجم سويسرا.
وجرى تسجيل أسوأ معدل بالقرن في 2012 عندما دمرت الحرائق 16 مليون هكتار.
وأشار كوكسين إلى أن العام الجاري يمكن أن يشهد معدلا مرتفعا جديدا، ويشار إلى أن الحرائق كانت واسعة النطاق للغاية لدرجة أن الأشخاص الذين لم تهددهم ألسنة اللهب مباشرة عانوا أيضا، فقد غطى الدخان مئات القرى وعشرات البلدات في مناطق مختلفة بروسيا.
ويكافح أكثر من تسعة آلاف عامل إنقاذ حاليا الحرائق، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر بزيادة الأعداد في ضوء الكارثة، وأرسل وزيره للدفاع المدني إلى المنطقة.