«فهمي» يستبعد تمديد الولايات المتحدة مهلة الانسحاب من أفغانستان
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن تجميد عمليات إجلاء المدنيين من أفغانستان، يرتبط بضغوطات أمريكية على بعض الدول لوقفها، مشيرًا إلى أن هذه إجراءات تفهم أنها إجراءات نقل لوجيستي، وليس تراجعا أو ما إلى ذلك، بالرغم من أن هناك دعوة من داخل الكونجرس للرئيس جو بايدن لتأجيل الانسحاب عدة أشهر؟
أضاف "فهمي"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور" "من المتوقع ألّا يكون هناك تمديد، رغم الضغوطات التي يتعرض بايدن، من داخل الكونجرس لكن يجب الانتباه إلى أن هناك ترتيبات أمنية كبيرة من الولايات المتحدة في منطقة آسيا، وستعوضها بطبيعة الحال بوجودها بالقرب من أفغانستان".
وأوضح "يعني هناك ٣٠ ألف جندي في كوريا الجنوبية مثلًا، وهناك ترتيبات أمنية عسكرية وقواعد في مناطق الاتحاد الروسي، ومناطق التماس الاستراتيجي، وبالتالي القضية ليست مرتبطة بمواعيد الانسحاب نفسها"، لافتًا إلى أن بشكل او باخر ستتم عمليات الاجلاء، ولكن الصعوبات تكمن في كون مطار كابول غير مؤهل لهذا.
وتابع:"المهم الآن هو تأمين عمليات الإجلاء، خصوصا وأنه هناك اتفاقًا حول استقبال 5 دول عربية لاجئين أفغان، وهناك دول في الاتحاد الأوروبي أيضا ستعلن أخذ موقف لهذا الإطار جنبا إلى جنب مع الحوار مع حركة طالبان".
وواصل:"إذًا نحن أمام تطورات مهمة لا علاقة لها فقط بالموقف من الانسحاب الأميركي بالرغم من كل ما يجري في هذا التوقيت"، لافتًا إلى أن “الأمر الآخر خاص باستيعاب اللاجئين والذينت تُقدر أعدادهم تقدر بالآلاف، سواء في الدول الأوروبية والعربية، الذين يسعون لوضع إجراءات ومعايير لاستقبالهم”.
وكانت وسائل إعلام أمريكية، قد أفاد اليوم الخميس، بأن عمليات الإجلاء من أفغانستان تواجه أزمة في إتمام مهامها قبل موعد الانسحاب المحدد في نهاية أغسطس الجاري.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الخميس، إن نحو 1000 أمريكي لا يمكنهم مغادرة أفغانستان بحلول 31 أغسطس موعد الانسحاب المقرر.
وأشارت "وول ستريت جورنال"، إلى أن واشنطن لن تتمكن من إجلاء آلاف المتعاونين الأفغان بحلول 31 أغسطس.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد أشار إلى إمكانية استمرار عملية الإجلاء إلى ما بعد 31 أغسطس.