رئيس وزراء بلجيكا يعلن توقف عمليات الإجلاء من كابول

أكد رئيس الوزراء البلجيكي "ألكسندر دي كرو" أن بلاده أوقفت عمليات الإجلاء من مطار كابول بأفغانستان، في قرار اتخذته قبيل أيام من إنجاز القوات الأمريكية، التي تؤمّن الموقع، انسحابها من أفغانستان.

وقال "دي كرو"- حسبما ذكرت قناة (آر تي بي إف) الإخبارية البلجيكية، اليوم الخميس- إن الحكومة الفيدرالية اتخذت قرارا بإنهاء عمليات الإجلاء من مطار كابول في ضوء تطورات الوضع في أفغانستان، مضيفا أن القرار اتخذ بالاتفاق مع الشركاء الأوروبيين لبلجيكا.

وأضاف أن آخر خمس رحلات جوية بين كابول وإسلام أباد جرت أمس الأربعاء، مشيرا إلى أن جميع أفراد عملية "الطائرة الورقية الحمراء، ومن تم إجلاؤهم، تجمعوا في إسلام أباد".

وأوضح أن بلجيكا ستواصل إعادة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم ووحدة عملية "الطائرة الورقية الحمراء" إلى البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة من باكستان.

وكانت طائرات عسكرية بلجيكية قد أجلت، بين الجمعة ومساء الثلاثاء الماضيين، من كابول عبر إسلام أباد نحو 1100 شخص هم مواطنون أوروبيون وأفغان معرضون للخطر وعائلاتهم، في عملية أطلقت عليها بروكسل اسم "الطائرة الورقية الحمراء".

يذكر أن الاتحاد الأوروبي دعا الولايات المتحدة، أول امس الثلاثاء، إلى ضرورة الاستمرار في تأمين مطار كابول «ما دام ذلك ضروريا»، مطالبا ببقاء القوات الأمريكية لما بعد المهلة المحددة لانسحابها والتي تنتهي في 31 أغسطس الجاري، وعلل الاتحاد الأوروبي طلبه بوجوب "استكمال" عمليات إجلاء أفغان تعاونوا مع قوى غربية وعائلاتهم، ويعتبرون الآن في خطر بعد استيلاء حركة طالبان الإسلامية المتشددة على السلطة في كابول.

يشار إلى أنه في صباح الإثنين الماضي، هبطت في القاعدة العسكرية في "ميلسبروك" بالقرب من بروكسل طائرات على متنها أشخاص تم إجلاؤهم من كابول، ومن بين هؤلاء مواطنون بلجيكيون ولاجئون أفغان ورعايا هولنديون ودنماركيون, بالإضافة إلى طالبي لجوء في هاتين الدولتين وفي لوكسمبورج أيضا.