بعد أحداث أفغانستان..«بوريل» يدعو الاتحاد الأوروبي للاستعداد لمواجهة الأزمات عسكريا
حذر جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي خلال مقابلة أمس السبت، من أن مأساة تحدث في أفغانستان، وأنها يجب أن تدفع الأوروبيين إلى تجهيز أنفسهم لتدخل عسكري، لمواجهة الأزمات المقبلة التي تهدد العراق ومنطقة الساحل، وفقا لفرانس برس.
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، سأزور العراق وتونس وليبيا في سبتمبر المقبل، مشيراً إلى أن تكون الأزمات المقبلة ستكون في العراق ومنطقة الساحل، وأضاف أن أوروبا لا تتحرك إلا عند الأزمات، قد توقظها أفغانستان، حان الوقت لتزويدها بقوة عسكرية قادرة على القتال إذا لزم الأمر.
وتابع أجبر سقوط الحكومة الأفغانية واستيلاء طالبان على كابول قبل انسحاب آخر الجنود الأمريكيين المرتقب في 31 أغسطس الجاري، الدول الغربية على تنظيم عمليات لإجلاء رعاياها والمتعاونين معها من الأفغان بسرعة.
وقال "بوريل" يريدون إجلاء 60 ألف شخص في الفترة الممتدة من الآن إلى نهاية الشهر الجاري، الأمر مستحيل حسابيا، و طلب العديد من الدول الأعضاء حلف شمال الأطلسي من الأمريكيين أول أمس الجمعة إرجاء عملية خروجهم النهائي من البلاد، ومع وجود 6 آلاف جندي، سيطروا على مطار كابول حيث تنظم عمليات الإجلاء.
- الوصول لمطار كابول مشكلة
وأضاف المشكلة هي الوصول إلى المطار"، موضحاً أن "إجراءات المراقبة والأمن التي يفرضها الأمريكيون مشددة جداً"، معتبراً أن هذه التدابير "تعرقل مرور موظفينا.
وتضم البعثة الوحيدة للاتحاد الأوروبي في كابول حوالى 400 موظف أفغاني وعائلاتهم، وهناك وعد بإجلائهم، لكن 150 منهم فقط وصلوا إلى إسبانيا حتى الآن.
وقال "بوريل" "يوجد في كابول مطاران، والمطار المدني يخضع لسيطرة طالبان ولا يتم تسيير أي رحلات جوية منه، الأمريكيون يسيطرون على المطار العسكري ويصعد إلى الطائرات الأشخاص الموجودين على المدرج، وأشار إلى أنه في الرحلة الجوية التي وصلت إلى مدريد أمس ثلث الركاب أمريكيون.
وأكد أنه إذا غادر الأمريكيون في 31 أغسطس الجاري، لن يكون لدى الأوروبيين القدرة العسكرية للسيطرة على المطار العسكري وتأمينه وستسيطر طالبان عليه.