فرنسا تجلي 216 فرنسيا وأجنبيا من كابول
أجلت فرنسا 216 شخصًا من العاصمة الأفغانية كابول على متن طائرات عسكرية إلى مدينة أبو ظبي الإماراتية لنقلهم منها على متن طائرة ركاب إلى العاصمة باريس.
وأوضحت وزارة الخارجية الفرنسية - حسبما نقلت قناة "فرانس 24" الناطقة باللغة الإنجليزية اليوم الأربعاء - أن من بين الأشخاص الذين أجلاهم الجيش الفرنسي خلال وقت متأخر من ليلة أمس، 25 فرنسيًا، و184 أفغانيًا "من المجتمع المدني الذين في حاجة إلى الحماية"، وكذلك 7 رعايا أجانب آخرين.
وأضافت الوزارة أن عملية الإجلاء استهدفت معظم الأشخاص من الجنسية الفرنسية والأفغانية - الذين قد لجؤوا للسفارة الفرنسية بالعاصمة كابول - وأنه تم إجلائهم في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن السفارة الفرنسية تعمل حاليا خارج المطار.
وكان أول فريق مكون من 41 شخصًا فرنسيًا وأجنبيًا قد وصل إلى فرنسا أمس الثلاثاء، في الوقت الذي يزيد فيه المجتمع الدولي من عمليات الإجلاء الجوي على الرغم من مشاهد الفوضى على الطريق المؤدي إلى مطار حامد كرزاي الدولي، حيث حاول الأفغان يائسين الفرار من البلاد بعد 3 أيام من دخول حركة "طالبان" العاصمة كابول والسيطرة عليها.
وفي سياق متصل، أكدت فلورنس بارلي وزيرة الجيوش الفرنسية، الثلاثاء، أنه من المبكر الحديث عما إذا كانت فرنسا ستحتفظ بتمثيل دبلوماسي في أفغانستان.
وقالت الوزيرة الفرنسية في تصريحات مساء اليوم، إن باريس تتواصل مع جميع الأطراف المعنية بشأن عملية إجلاء المواطنين الفرنسيين ومتعاونين أفغان.
وأضافت: "الوضع في مطار كابول لا يزال فوضويا للغاية والوصول إليه صعب جدا بسبب حواجز أقامتها حركة طالبان".
وأوضحت وزيرة الجيوش الفرنسية أن بلادها تعتمد على شركائهم الأمريكيين في توفير الأمن لمطار كابول بالعاصمة الأفغانية.
وكشفت وزيرة الجيوش الفرنسية، عن وصول 40 شخصا إلى باريس قادمين من أفغانستان مؤكدة أن بعض الذين تم إجلاؤهم من كابل لباريس عملوا مع القوات الفرنسية.
وشددت فلورنس بارلي على أن الوقت لا يزال مبكرا لاتخاذ قرار بشأن الاحتفاظ بدبلوماسيين في أفغانستان.