حكم صيام عاشوراء دون تاسوعاء وهل يعوضه صيام يوم الحادى عشر؟
تزامنًا مع احتفال العالم الإسلامي بيوم عاشوراء، تتزايد الأسئلة حول حكم من صام عاشوراء ولم يكن قد صام يوم التاسع، هل يجزئه أن يصوم يوم الحادي عشر؟.
وقال الدكتور عامر جابر أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، في تصريحات لـ"الدستور" إنه يستحب صوم يوم الحادي عشر من المحرم مع يوم عاشوراء لمن لم يصم يوم التاسع، لافتا إلى أن صيام يوم عاشوراء ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويثاب فاعل هذه السنة بتكفير ذنوب سنة قبله.
وأكد جابر أن صيام عاشوراء يمحو ذنوب سنة كاملة، كما أن التوسعة على الأهل والعيال في هذا اليوم سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة والسلف الصالح من بعده، ونص على الأخذ بها فقهاء مذاهب أهل السنة الأربعة المتبوعة من غير خلاف، وجرى عليها عمل جماهير الأمة في مختلف الأعصار والأمصار، فلا التفات إلى قول منكرها.
ونوه الدكتور عامر على ضرورة انتهاز الفرصة والدعاء في يوم عاشوراء، ومن الأدعية المأثورة عن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَجْعَلَ النُّورَ فِي بَصَرِي، وَالْبَصِيرَةَ فِي دِينِي، وَالْيَقِينَ فِي قَلْبِي، وَالْإِخْلَاصَ فِي عَمَلِي، وَالسَّلَامَةَ فِي نَفْسِي، وَالسَّعَةَ فِي رِزْقِي، وَالشُّكْرَ لَكَ أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي".
ونصح الشيخ عامر المسلمين بصوم عاشوراء، ومن لم يستطع أن يصم، فعليه بالذكر، والدعاء،وقراءة ما تيسر له من القران الكريم أو استماعًا، واجتمعوا حول مائدة واحدة حتى نصل الرحم، وحتى نطبق بركة سيدنا رسول الله.