حلفاء أمريكا يبدأون إجلاء رعاياهم من أفغانستان
قررت إيطاليا، اليوم الأحد، إجلاء دبلوماسييها ورعاياها والمتعاونين معها من الأفغان بشكل عاجل من أفغانستان، بينما نقلت ألمانيا طاقمها الدبلوماسي إلى مطار كابول تمهيدًا لترحيله، وأكدت فرنسا أنها تفعل ما بوسعها "لضمان أمن" رعاياها.
وأعلنت وزارة الدفاع الإيطالية أن أول رحلة عسكرية ستصل إلى كابول الأحد، لبدء عملية الإجلاء "في مواجهة تدهور الأوضاع الأمنية في أفغانستان".
وقال وزير الدفاع لورنزو جويريني في البيان: إنه قرر أيضًا "تسريع نقل المتعاونين الأفغان إلى إيطاليا".
وتصل طائرة إيطالية من طراز "كي سي767" الأحد إلى كابول حيث سيتولى العسكريون الموجودون فيها "مهمة توجيه وتنسيق عودة الموظفين الدبلوماسيين والإيطاليين والمتعاونين الأفغان في كابول إلى إيطاليا" الإثنين.
كما سيتم إنشاء "جسر جوي تؤمنه رحلات جوية تجارية في 16 أغسطس واعتبارًا من اليوم التالي رحلات للقوات الجوية الإيطالية لضمان "الإجلاء الإنساني لجميع الموظفين الأفغان في وزارة الدفاع ووزارة الخارجية، بأسرع ما يمكن".
وأعادت إيطاليا التي تعد من أكثر القوى الغربية مشاركة في أفغانستان آخر جنودها في يونيو في إطار الانسحاب لحلف شمال الأطلسي.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الألماني في تغريدة على تويتر أن برلين نقلت الأحد موظفيها الدبلوماسيين في أفغانستان إلى مطار كابول قبل إجلائهم المقرر الإثنين حسب مصدر في وزارة الدفاع الألمانية.
وكان ماس صرح لصحيفة ألمانية الأحد "لن نجازف بترك أبنائنا يقعون بأيدي طالبان".
وقد عقد الأحد اجتماعًا طارئًا لتنظيم عمليات إجلاء "موظفين ألمان وغيرهم من الأشخاص المعرضين للخطر".
وقالت وزيرة الدفاع أنيجريت كرامب كارينباور، أمس السبت: إن الجيش الألماني سيساعد في عمليات الإجلاء هذه.
وأوضحت وزارة الدفاع أن عدد موظفي السفارة الذين ما زالوا موجودين في كابول أقل من مائة.
في باريس، قالت الرئاسة الفرنسية: إن فرنسا تبذل حاليًا كل ما في وسعها لضمان أمن الفرنسيين الذين ما زالوا في أفغانستان.
وقال الإليزيه لوكالة فرانس برس: إن "الأولوية الفورية والمطلقة في الساعات المقبلة هي أمن الفرنسيين الذين تم استدعاؤهم لمغادرة افغانستان فضلًا عن أفراد القوات الفرنسية والأفغانية".
وأضاف أن "هذه العمليات التي تشمل مئات الأشخاص نفذت في الأسابيع الأخيرة وما زالت مستمرة"، مشيرًا إلى أن "فرنسا هي واحدة من الدول القليلة التي حافظت على الأرض على القدرة على حماية الأفغان الذين عملوا في الجيش الفرنسي وكذلك الصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان والفنانين والشخصيات الأفغانية المهددة".
وكانت باريس ذكرت الجمعة أنه تمت دعوة الفرنسيين الموجودين في أفغانستان منذ أبريل إلى مغادرة هذا البلد، موضحة أن هؤلاء تمكنوا من الرحيل في رحلة نظمتها السلطات الفرنسية في 16 يوليو لتسهيل مغادرتهم.