وزير الخارجية الأردنى يلتقى نظيرته اللبنانية
أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الأحد، في بيان له، وقوف الأردن المطلق مع لبنان وشعبه الشقيق في مواجهة التحديات الاستثنائية التي يواجهونها.
وقدم الصفدي، خلال استقباله نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الدفاع ووزيرة الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال في الجمهورية اللبنانية، زينة عكر، تعازي المملكة بضحايا حادث انفجار خزان الوقود في عكار واستعداد المملكة تقديم كل مساعدة ممكنة، بما في ذلك معالجة الجرحى بالمستشفيات الأردنية بتوجيه من الملك عبدالله الثاني.
ووضع الصفدي نظيرته اللبنانية في صورة الجهود التي يقودها الملك عبدالله الثاني لحشد الدعم الدولي للبنان الذي يشكل أمنه واستقراره ضرورة لأمن واستقرار المنطقة.
تشكيل حكومة لبنانية بأسرع وقت
وأمل وزير الخارجية الأردني، أن يتم تشكيل حكومة لبنانية بأسرع وقت، الأمر الذي يشكل خطوة أساسية للتعامل مع التحديات الجسام التي يواجهها لبنان واللبنانيين.
وأكد الصفدي وعكر خلال اللقاء عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين والحرص على تطويرها في مختلف المجالات. وبحث الوزيران الجهود القائمة لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والأمن الغذائي والدوائي وبين القطاع الخاص في البلدين.
وثمنت عكر مواقف الأردن المساندة والداعمة للبنان في كافة المحافل الدولية، وآخرها خلال المؤتمر الدولي لدعم بيروت والشعب اللبناني في 4 أغسطس الجاري ، حيث ألقى الملك عبدالله الثاني خطابا أكد فيه وقوف المملكة الدائم إلى جانب لبنان بما يحفظ أمنه وسلامته.
وأضافت عكر أن الأردن كان ولا يزال يمد يد العون والمساعدة للبنان في جميع أزماته، حيث قدمت الشكر للمملكة على كل ما قدمته خلال الأزمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها لبنان، وجائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت، إضافة إلى الدعم المقدم للجيش اللبناني. إلى ذلك، بحث الوزيران التطورات الإقليمية وفي مقدمتها تلك المرتبطة بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية وأزمة اللجوء.
ضرورة تكثيف الجهود لحل القضية الفلسطينية
وأكدا ضرورة تكثيف الجهود لحل القضية الفلسطينية على الأسس التي تضمن تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.
وشدد وزير الخارجية الاردني على أن حل الدولتين الذي يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم. وفي هذا السياق، أكد الوزيران أهمية استمرار المجتمع الدولي في تقديم الدعم اللازم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) لتمكينها من المضي في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الاممي. وثمنت عكر الجهود التي يقوم بها الأردن لحشد الدعم الدولي للوكالة.
وشدد الصفدي وعكر على ضرورة استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤوليته إزاء اللاجئين السوريين، وأن إسناد اللاجئين مسؤولية دولية مشتركة وليست مسؤولية الدول المستضيفة وحدها.
واتفق الوزيران على استمرار التشاور والتنسيق حول التحديات المشتركة، وتوسعة آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.