كندا تعيد توطين 20 ألف أفغاني معرض للخطر بسبب «طالبان»
أعلنت كندا أنها ستوسع برنامجها لإعادة توطين الأفغان مع استمرار تدهور الوضع الأمني في البلاد، بسبب تصاعد حدة العنف.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في منشور على موقع التواصل الاجتماعي /فيسبوك/: "مع استمرار تعرض الأفغان للتهديد من قبل طالبان وإجبارهم على الفرار من ديارهم، نقوم بتوسيع برنامج إعادة التوطين".. حسبما ذكرت وكالة أنباء /بجفاك/ الأفغانية.
وكتب رئيس الوزراء أن حكومته ستعيد توطين 20 ألف مواطن أفغاني معرض للخطر وتسريع العملية.
وقال إنهم سيستمرون في إعادة توطين الأفغان الذين ساهموا في جهود كندا في أفغانستان وسيقدمون برنامجا خاصا يركز على الفئات الضعيفة بشكل خاص.
على جانب آخر، أعلن زلماي كريمي، الناطق باسم حاكم غور في وسط البلاد، أن مقاتلي الحركة سيطروا صباح أمس الجمعة بدون أن يواجهوا مقاومة، على شغشران عاصمة هذه الولاية.
وأفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤول أفغاني، بأن حركة طالبان تسيطر على معظم أنحاء مدينة هرات، ثالث كبرى المدن في أفغانستان.
وقال غلام حبيب هاشيمو، إن القوات الحكومية تسيطر فقط على المطار ومعسكر للجيش في المدينة التي يقطنها نحو 600 ألف نسمة، قرب الحدود مع إيران، مستدركا"العائلات إما غادرت أو تختبئ في منازلها".
يأتي ذلك عقب ما أعلنه مسؤولون أن حركة طالبان استولت على مدينة قندهار، ثاني أكبر مدن أفغانستان، في أكبر انتكاسة تتعرض لها الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة منذ أن بدأت الحركة هجوما جديدا مع انسحاب القوات الأمريكية.
وقال مسؤول في الحكومة المحلية "بعد إعلان مسلحي طالبان السيطرة على المدينة "سيطرت طالبان على مدينة قندهار بعد اشتباكات عنيفة في ساعة متأخرة الليلة الماضية".
وقندهار هي ثاني كبرى المدن الأفغانية ومعقل لطالبان التي تسيطر حاليًا، على نحو ثلثي البلاد.
وتمثل السيطرة على قندهار أهمية رمزية لحركة طالبان، إذ إنها بذلك تستعيد السيطرة على معقلها الذي خسرته عام 2001، في بداية الغزو الأميركي لأفغانستان، ومع خسارة قندهار، لم يعد لدى الحكومة الأفغانية مناطق تسيطر عليها سوى العاصمة كابل وبعض الجيوب حولها.