حكاية سلوى القدوسي التي أربكت حياة الفنان فريد الأطرش
نشرت مجلة "آخر ساعة" عام 1975 أن سلوى القدوسي تسببت في تعقيد الأمور بين ورثة الفنان فريد الأطرش، خاصة بعدما ظهر فجأة عقد زواج عُرفي من خطيبته "سلوى" كان قد احتفظ به سرًا حتى عودته من رحلة علاجية في لندن.
سلوى والسحر الأسود
حاول الفنان فريد الأطرش التهرب من وقوعه في براثن حب سلوى القدوسي وقت أن كانت زوجة أحد أصدقائه ويدعى نور الدين القدسي، وهو ما وضعه تحت أرق عذاب ضميره، ورغم ذلك حاول التهرب من الحكي أو الجلوس والظهور بجانبها، خشية أن ينفضح أمره أمام صديقه، بجانب مراعاته لمشاعره.
وفي أحد المرات دعا "القدوسي" فريد الأطرش لجلسة قراءة الأفكار ولكنه رفض خشية فضح أمره، وأن يبدو منه ما كان يخفيه.
ودعا "القدوسي"، صدقه الفنان فريد الأطرش، ذات ليلة إلى سهرة في فندق "فينيسيا" ببيروت بصحبة زوجته "سلوى" رفقة عدد من الأصدقاء، وكان "الأطرش" من أوائل الحضور، وخلال هذه الفترة استجوبه "نور الدين" عن سبب التنهيدة التي تعقب حديثه، وهو ما فسره في رده على صديقه بخلاف وقع بينه وبين شقيقه وهو يريد أن يتخلص منه. حسب مجلة "الشبكة" اللبنانية.
عرض "نور الدين" على "الأطرش" أن يخلصه من هذا الهم والحزن وأن يصنع له سحرًا تعود به المياه لمجاريها مرة أخرى بينه وبين شقيقه، وبالفعل أحضر خشب ومسامير، وتمتم عليها ووضع يد فريد الأطرش عليها، وطلب منه ترديد بعض الكلمات وأقنعه أنه خلال أسبوعين سينتهي حزنه، وطلب منه عدم إخبار أحد بالأمر وإلقاء الخشبة في بحر أمام فندق "فينسيا" وأن يكون لوحده دون مرافقتهم.
وبعد مضي أسابيع لم ينتهي حزن "الأطرش" بل تضاعف، فقامت السيدة نهلة القدسي، زوجة الموسيقار محمد عبد الوهاب، بقراءة طالعه الفلكي من خلال أحد علماء الفلك والذي أكد له أنه تحت تأثير سحر شديد رمي به في مياه البحر، وأنه سيعمل جاهدًا لفكه.
يذكر أن الفنان فريد الأطرش عاش قصة حب مع الفنانة سامية جمال واستمرت لمدة 11 عامًا لكن لم يكتب لها الزواج، بعد أن رفض "الأطرش" لأنه رأى أنها راقصة وهو أمير، فاعتبرته "سامية" إهانة. وكانت سلوى القدوسي هي الحبيبة التي تقدم "الأطرش" لخطبتها رسميًا بعد سنوات، لكنه رحل وتوفى قبل أن يتم الزواج بينهما، في 26 ديسمبر 1974.