«الجارديان»: واشنطن تتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية الكارثة العسكرية في أفغانستان
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الولايات المتحدة تتحمل جزءا كبيرا من مسئولية الكارثة العسكرية فى أفغانستان، مشيرة إلى أن البيت الأبيض متهم بالإشارة بأصابع الاتهام بشكل ظالم إلى الجيش الأفغانى، بعد عقود من سوء إدارة الحرب.
وذكرت الصحيفة، أنه مع سقوط عواصم أقاليم أفغانستان الواحدة تلو الأخرى فى يد طالبان، كانت الرسالة من واشنطن إلى الأفغان الذين يواجهون الهجوم أن نجاتهم بأيديهم وحدهم.
وقال الرئيس الأمريكى جو بايدن، إن عليهم أن يقاتلوا بأنفسهم، يقاتلوا من أجل بلدهم، فيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكى إن لديهم ما يحتاجونه، وهو أنهم بحاجة لتحديده هو ما إذا كانت الإرادة السياسية ستقاتل.
لكن على الرغم من أكثر من 80 مليار دولار من المساعدات الأمنية الأمريكية منذ عام 2002، وميزانية عسكرية سنوية تتجاوز بكثير تلك التى تضعها الدول النامية الأخرى، فإن المقاومة العسكرية الأفغانية لطالبان تنهار بسرعة أكبر مما كان يتوقع حتى أكثر المتشائمين، فهناك حديث بين المسئولين الأمريكيين أن كابول ستسقط فى غضون أشهر، إن لم يكن أسابيع.
وتشير مقابلات مع مسؤولين سابقين كانوا مشاركين عن قرب فى السياسة الأمريكية فى أفغانستان إلى الشبكات المتقاطعة من العوامل التى تقف خلف الانفجار الداخلي، وبعضها كان قيد الإعداد لفترة طويلة، والبعض الآخر كان نتيجة لقرارات تم اتخاذها فى الأشهر القليلة الماضية، وبعضها كان قيد الإعداد لفترة طويلة، والبعض الآخر كان نتيجة لقرارات تم اتخاذها في الأشهر القليلة الماضية.
وفي حين أن هناك إجماعا على أن فشل القيادة والوحدة فى كابول قد لعبا دورا مهما فى سقوط أوراق الدومينو والهزائم المتتالية، إلا أن هناك اتفاقا أيضا على أن محاولة إلقاء اللوم كله على الأفغان يحجب نصيب المسئولية التى تتحملها الولايات المتحدة وحلفائها في هذه الكارثة العسكرية.