ألمانيا توقف عمليات الترحيل إلى أفغانستان
قررت السلطات الألمانية وقف عمليات الترحيل إلى أفغانستان في الوقت الحالي، بسبب عدم استقرار الوضع الأمني، حسب ما أعلنته وزارة الداخلية.
ودعا ممثل أفغانستان الدائم لدى الأمم المتحدة غلام محمد إسحاقزي، الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات عاجلة ضد حركة "طالبان" واعتبارها جماعة "مدمرة".
وذكرت وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية، اليوم الأربعاء، أن سفير أفغانستان- المعين حديثًا لدى الأمم المتحدة- حث المجتمع الدولي على توخي الحذر والضغط على مراكز طالبان في باكستان.
وتأتي هذه الدعوة بالتوازي مع دعوة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا للقضاء على الملاذات الآمنة للإرهابيين على طول حدودها مع أفغانستان.
وقال أوستن- خلال اتصال هاتفي- مع باجوا، إن المخابئ الآمنة هي السبب الرئيسي وراء عدم الاستقرار وانعدام الأمن في أفغانستان وستلحق الضرر أيضًا بشعب باكستان.
واتهم المبعوث الأفغاني حركة "طالبان" بعدم الالتزام بوعودها التي يعتقد بأنه سبب كافٍ لدعوة المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات ضد المقاتلين.
كما دعا إسحاقزي باكستان إلى التوقف عن دعم وتوفير الملاذ الآمن لطالبان على أراضيها.
وفي وقت سابق، اتهم الرئيس الأفغاني أشرف غاني ووكالة الأمن القومي أيضًا الجار المباشر لأفغانستان بدعم طالبان وقالا إن أكثر من عشرة آلاف مقاتل عبروا خط دوراند إلى أفغانستان ويقاتلون مع طالبان، لكن باكستان تتهم هذه المزاعم.
وكان أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس أن مستويات العنف؛ التي تشهدها أفغانستان في الآونة الأخيرة مصدر قلق بالغ لحكومة الولايات المتحدة بأكملها.
وقال برايس، في مؤتمر صحفي، وفق ما نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، إن واشنطن تسعى لإيجاد طريقة للخروج من هذا المأزق وتركز وزارة الخارجية على السبل الدبلوماسية التي يمكن أن تقود في نهاية المطاف إلى التوصل لحل عادل ودائم لهذا الصراع المشتعل بين طالبان وحكومة كابول.
وأضاف أنه في إطار جهود واشنطن الدبلوماسية، يشارك المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان السفير زلماي خليل زاد في اجتماعات لدفع استجابة دولية جماعية للوضع الأمني المتدهور بسرعة كبيرة.