كوريا الجنوبية: نستعد لكل الاحتمالات بشأن تهديدات بيونج يانج
قالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية اليوم، إنها لن تتنبأ بنية كوريا الشمالية بشأن موقفها الرافض للتدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية وستستعد لجميع الاحتمالات.
ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية عن مصدر بوزارة الوحدة الكورية الجنوبية قوله "إن تصريحات كيم يو-جونج شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، جددت موقف كوريا الشمالية الحالي من التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".
وأضاف أن الحكومة ستراقب عن كثب تصرفات كوريا الشمالية في المستقبل وتستعد لجميع الاحتمالات، مشيرا إلى أن الأمر الهام هو أنه لا يجب تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية تحت أي ظرف.
وأعرب المصدر عن أمله في احترام إرادة زعيمي الكوريتين في تحقيق الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وتطوير العلاقات بين الكوريتين، والتي تم تأكيدها خلال الرسائل المتبادلة بينهما.
وقال المصدر إن الكوريتين أجرتا اتصالا منتظماً اليوم عبر مكتب الاتصال المشترك، لكن لم تناقشا تصريحات كيم يو-جونغ وغيرها من القضايا العالقة.
وانتقدت كيم يو-جونج كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بسبب مضيهما في التدريبات العسكرية المشتركة، قائلة "إن التدريبات توضح سياسة واشنطن العدائية وحذرت من أن البلاد ستعزز قدراتها الدفاعية والوقائية".
وفي سياق متصل، أفادت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، بأن استعادة خطوط الاتصال الساخنة بين سول وبيونغ يانغ، التي قطعت منذ فترة طويلة، بدأت بناء على طلب من الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ-أون".
وكان المكتب الرئاسي في سول قد أعلن قبل أسبوع: أن الكوريتين أعادتا خطوط الاتصال المباشرة عبر الحدود واستأنفتا الاتصالات بعد أن قطعت كوريا الشمالية خطوط الاتصال الساخنة منذ 13 شهرًا احتجاجًا على المنشورات الدعائية المناهضة للنظام التي أرسلها نشطاء عبر الحدود من الجنوب.
وذكرت وكالة "يونهاب" أن ذلك جاء خلال إفادة برلمانية لوكالة الاستخبارات، وأشارت إلى أن الكوريتين تتواصلان بانتظام عبر الهاتف مرتين كل يوم، مشيرة إلى إعادة فتح خطوط الاتصال تعكس توقعات كوريا الشمالية بأن تلعب سول دورًا في إحياء العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في المستقبل.
وأضافت: أن كوريا الشمالية تطالب في الوقت الحالي بالسماح بتصدير المعادن واستيراد النفط المكرر وغيره من ضروريات الحياة كمتطلبات مسبقة لإحياء الحوار مع واشنطن.
يذكر أن المسئولة النافذة كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية، أعلنت عن أنّ التدريبات العسكرية المزمع إجراؤها بين سيول وواشنطن من شأنها أن "تعكّر" صفو العلاقات بين الكوريتين، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الأحد الماضي.