جريتا تونبرج: تقرير الأمم المتحدة بشأن المناخ لم يتضمن مفاجآت حقيقية
قالت ناشطة المناخ السويدية الشابة، جريتا تونبرج، إن التقرير المتعلق بالمناخ الذي طال انتظاره والذي أصدرته هيئة من العلماء تابعة للأمم المتحدة اليوم الاثنين، لم يتضمن "مفاجآت حقيقية".
وكتبت تونبرج على وسائل التواصل الاجتماعي: "إن التقرير يؤكد ما نعرفه بالفعل من خلال آلاف الدراسات والتقارير السابقة - وهو أننا في حالة طوارئ، إنه ملخص قوي (ولكن حذر) لأفضل العلوم المتاحة حاليا".
وأشارت إلى أن التقرير، الذي يجمع كمية كبيرة من دراسات المناخ التي أجريت خلال الأعوام الأخيرة، "لا يخبرنا بما يجب أن نقوم به".
وأضافت أن "الأمر متروك لنا في أن نتحلى بالشجاعة وأن نتخذ قرارات بناء على الأدلة العلمية الواردة في هذه التقارير.
مازال بإمكاننا تجنب أسوأ العواقب، ولكن إذا لم نستمر فيما نقوم به اليوم، وليس بدون التعامل مع الأزمة على أنها أزمة."
وجاء في التقرير الصادر عن اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن "نطاق التغيرات الأخيرة في جوانب النظام المناخي ككل ... غير مسبوقة منذ قرون أو عدة آلاف من السنين".
وكتب واضعو التقرير أنه في ضوء الأدلة المتاحة، فإن لديهم "ثقة عالية" في أن تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي كانت أعلى في عام 2019 مما كانت عليه في أي مرحلة خلال مليوني عام على الأقل، كما أن درجة حرارة سطح الأرض "ارتفعت منذ عام 1970 بشكل أسرع مقارنة بأي 50 عاما أخرى خلال الألفي عاما الماضية على الأقل".
وقام 234 خبيرا من 66 دولة بكتابة التقرير الذي يعد الأكثر شمولا الذي تصدره اللجنة التابعة للأمم المتحدة منذ عام 2013.
ووصف تقرير صادر عن لجنة علمية تابعة للأمم المتحدة التغيرات المناخية الأخيرة بأنها "غير مسبوقة"، وأكد مسؤولية البشر عنها.
وقال خبراء المناخ في الأمم المتحدة الاثنين إن بعض عواقب الاحترار المناخي، بما فيها ذوبان الجليد وارتفاع منسوب مياه البحر ستبقى "غير قابلة للعكس لقرون أو آلاف السنين".
وبغض النظر عن معدل انبعاثات غازات الدفيئة في المستقبل، فإن مستوى المحيطات سيستمر في الارتفاع "لقرون بل لآلاف السنين" خصوصا في ظل تسارع وتيرة ذوبان القمم الجليدية وفقا للتقرير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والذي يقدر أن يرتفع مستوى سطح البحر إلى متر بحلول العام 2100.