الخضر في ألمانيا يؤكدون مطلبهم بوقف الترحيل لأفغانستان
أكد حزب الخضر الألماني المعارض مطلبه بوقف ترحيل لاجئين مرفوضين إلى أفغانستان في ظل استمرار حركة طالبان في السيطرة على مناطق هناك.
وقال الخبير في سياسة الشؤون الخارجية بالحزب، أوميد نوريبور: "سقوط أولى عواصم الأقاليم يبين أن أفغانستان ليست آمنة، وبالتالي لا يمكن أن تكون وجهة لعمليات ترحيل"، مضيفا أنه يتعين على رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، أرمين لاشيت، رؤية ذلك أيضا.
واستولى طالبان على قندوز وأربع عواصم إقليمية أخرى عقب اشتباكات مع القوات الحكومية مطلع هذا الأسبوع.
وقال نوريبور: "تصرفات طالبان تحوّل خطاب الحكومة الألمانية القائل بأن الإرهابيين مستعدون لإجراء محادثات سلام إلى عبث"، مضيفا أنها أيضا مسألة وقت قبل أن تنطلق عمليات لتنظيم القاعدة وما شابهها من أفغانستان مرة أخرى، وقال: "يتعين على الحكومة الألمانية الآن أن تسعى بشكل عاجل لإجراء محادثات مع الحكومة في كابول ومناقشة كيف يمكن للغرب أن يستمر في العمل ضد انهيار كل ما تم تحقيقه في أفغانستان".
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة اليوم الاثنين ارتفاعا كبيرا في عدد النازحين داخليا في أفغانستان منذ بدء انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مايو الماضي.
وبلغ عدد النازحين داخليا منذ بدء مايو الماضي ما لا يقل عن 244 ألف شخص، عندما شن مسلحو حركة طالبان عدة هجمات ضد الحكومة، بزيادة بواقع 321 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن معظم المواطنين يفرون من مناطق بشمال شرق وشرق أفغانستان.
ويفتقر جميعهم تقريبا لأماكن الإيواء الملائمة وإمكانية الحصول على الرعاية الطبية والطعام الكافي.
وقد فر الكثير منهم في البداية في المناطق الريفية بسبب القتال، سعيا للجوء في عواصم الأقاليم، مع ذلك، تحول القتال خلال الأسابيع الأخيرة إلى المناطق الحضرية مع تقدم حركة طالبان في الكثير من المدن الأكبر بأفغانستان.
وسيطرت حركة طالبان خلال الايام القليلة الماضية فقط على خمس عواصم الأقاليم، بصورة أساسية في شمال البلاد، تشمل قندوز، سادس أكبر مدينة في أفغانستان، التي سقطت في أيدي المسلحين أمس الأحد.