«الأهرام»: البعد الإغاثى فى السياسة الخارجية المصرية يدفع صوب توطيد العلاقات
أشادت صحيفة (الأهرام) بالبعد الإغاثي في السياسية الخارجية المصرية، والذي بدأ خلال العامين الأخيرين، خاصة فيما يتعلق بتكثيف إرسال المساعدات الطبية لدول في مناطق عديدة للمساعدة في الحد من تأثيرات كورونا؛ بما يعكس إدراك مصر خطورة التهديدات الصحية العابرة للحدود، واعتبرت الصحيفة أن هذه المساعدات قد تكون دافعًا لتوطيد العلاقات.
وأشارت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأحد، تحت عنوان (البعد الإغاثى فى سياسة مصر الخارجية) - إلى توجه طائرتي هليكوبتر (شينوك) أمس، مدعمتين بكل المعدات والوسائل المتطورة لمشاركة الجانب اليوناني في إخماد حرائق الغابات؛ بناء على توجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ وهو ما يأتي في إطار دور مصر لمساندة الدول الصديقة، والشقيقة لتجاوز المحن.
ولفتت الصحيفة إلى المساعدات المصرية للحد من تأثير الكوارث الطبيعية مثل السيول والفيضانات، كالتي اجتاحت السودان خلال أغسطس وسبتمبر من العام الماضي، وكذلك مواجهة الظروف الطارئة، إذ برز ذلك جليًا من خلال تدشين مصر جسرًا جويًا عقب انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 لنقل المساعدات الغذائية والطبية إلى لبنان، ودعم عمل الكوادر الطبية بجامعة بيروت بإيفاد 21 طبيبًا من كبار الأساتذة المتخصصين بكليات الطب في الجامعات المصرية، بخلاف المساعدات الإنسانية، التى قدمتها مصر للدول العربية التى تواجه صراعات مسلحة ممتدة وأزمات داخلية حادة مثل ليبيا، واليمن، والعراق بما يعكس الروابط القومية.
وأكدت الصحيفة أن السياسة الخارجية المصرية ترتكز - كذلك - على التمسك بمبادئ وقيم الإنسانية والتضامن بين الشعوب، وذلك من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، وأيضا تدعيم شبكة من العلاقات الخارجية.
ورأت الصحيفة أن المساعدات المصرية إلى اليونان قد تؤدي إلى تعزيز العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى القضايا السياسية المشتركة بين الدولتين، وفى مقدمتها الملف الليبي، والأمن في منطقة البحر المتوسط، علاوة على استعادة النفوذ، والتأثير في مناطق ذات تأثير على المصالح الوطنية؛ وهو ما تعكسه المساعدات المصرية المقدمة إلى العديد من الدول الإفريقية، والإسهام فى دعم البنية التحتية لها.