أعمال العنف تُجبر منظمة أطباء بلا حدود على إغلاق مستشفى في هايتي
أعلنت منظمة (أطباء بلا حدود) /اليوم الإثنين :أنها اضطرت إلى إغلاق مستشفاها بشكل دائم في أحد الأحياء المعوزة في عاصمة هايتي بورت أو برنس بسبب أعمال العنف التي يشنها أفراد العصابات.
وذكر راديو فرنسا الدولي: أن المستشفى، الواقعة في منطقة مارتيسان جنوب بورت أو برنس، كانت توفر العلاج الطبي المجاني لما يقرب من 300 ألف شخص، وكانت المنظمة الخيرية تتولى إدارتها منذ عام 2006.
وقالت المنظمة غير الحكومية - في بيان أصدرته : "نظرًا لعدم قدرة (المستشفى) على ضمان سلامة موظفيها ومرضاها، ورغبة منها في لفت الانتباه إلى الوضع الذي لا يحتمل في مارتيسان، تضطر إلى إغلاق أبوابها بعد 15 عاماً من التواجد في المنطقة".
إلا أن المنظمة، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، أكدت إصرارها على استئناف تقديم المساعدة لسكان هايتي بشكل عام، والمواطنين الأفقر على وجه الأخص، مشيرة إلى أنها تجري مناقشات لنقل المستشفى إلى منطقة أخرى من بورت أو برنس.
ودعت المنظمة أي جهات مسلحة في هايتي إلى احترام سلامة العاملين الصحيين والمرضى والمعدات والمرافق الطبية، والسماح للمركبات وسيارات الإسعاف بالقيام بعملها لتحقيق السلامة والأمن.
وكانت المستشفى قد تعرضت لهجوم في نهاية شهر يونيو الماضي، مما جعل المنظمة تعلن إخلاء المنشأة للحفاظ على سلامة موظفيها، رغم عدم إصابة أي شخص.
وعلى مدار الشهرين الماضيين، كانت العصابات المسلحة تقاتل من أجل السيطرة على مارتيسان، وحاصرتها بالفعل بعد أن غادرت الشرطة الحي بسبب هجمات العصابات على محطة محلية واندلاع أعمال العنف في أوائل يونيو الماضي، التي أدت إلى فرار عدة آلاف من السكان، بينما تعرضت البنوك والشركات للنهب من قبل الجماعات المسلحة.
ورغم تعهد رئيس الوزراء الجديد أرييل هنري، الذي تولى السلطة في هايتي بعد اغتيال الرئيس جوفينيل مويس في 7 يوليو الماضي، بإحلال السلام والأمن، لا تزال الدولة الكاريبية غارقة في الفوضى السياسية والأمنية، مع ارتفاع ملحوظ في عدد عمليات الخطف من أجل الحصول على فدية من قبل العصابات المسلحة، وكذلك زيادة عدد حالات الإصابة بكوفيد-19.
تجدر الإشارة إلى أن المنظمات غير الحكومية تلعب دورًا رئيسيًا في توفير الرعاية الطبية في هايتي، الدولة الأفقر في الأمريكتين، حيث تخصص الحكومة أقل من خمسة بالمئة من ميزانيتها للرعاية الصحية. وتعمل منظمة أطباء بلا حدود في هايتي منذ 30 عامًا.