11 أغسطس.. اجتماع «ترويكا بلس» لبحث التسوية بين طالبان والحكومة الأفغانية
ينعقد اجتماع "ترويكا بلس"، الذي يضم اللاعبين الرئيسيين في القضية الأفغانية (باكستان وروسيا والولايات المتحدة والصين)، في 11 أغسطس المقبل لبحث التسوية بين حركة طالبان والقوات الأفغانية.
وذكرت وكالة أنباء (خامة برس) الأفغانية، اليوم السبت، أن الاجتماع يبدوا امتدادا للجولة التي عقدت في أبريل الماضي.. مشيرة إلى أنه يأتي في وقت تسيطر فيه طالبان على أكثر من 200 منطقة من أصل 419 في أفغانستان.
وكان هجوم طالبان قد اكتسب زخما بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الانسحاب الكامل للقوات من البلاد.
وقد جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، التأكيد على التزام الأمم المتحدة بدعم حكومة وشعب أفغانستان في جهودهما لتحقيق السلام والاستقرار، وأدان الهجوم الذي استهدف مجمع للأمم المتحدة في هرات بأفغانستان، والذي أسفر عن مقتل حارس من قوات الأمن الأفغانية وإصابة ضباط آخرين.
وذكر بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ أن الهجمات ضد موظفي الأمم المتحدة ومبانيها محظورة بموجب القانون الدولي وقد تشكل جرائم حرب.
وبحسب بيان بعثة يوناما، أسفر الهجوم بقذائف صاروخية وإطلاق نار عن مقتل أحد حراس الشرطة الأفغانية وإصابة ضباط آخرين بجراح. ولم يصب أي من أفراد الأمم المتحدة في الحادث. وقال البيان إن عناصر مناهضة للحكومة نفذت الهجوم الذي استهدف مداخل مبنى يحمل بوضوح علامات تدل على أنه تابع للأمم المتحدة.
وقالت ديبورا ليونز، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان: "إن هذا الهجوم على الأمم المتحدة مؤسف وندينه بأشد العبارات. تعاطفنا أولا مع عائلة الضابط القتيل، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين."
وأوضح يوناما - في بيان - أن الهجمات ضد الأفراد والمباني المدنية التابعة للأمم المتحدة محظورة بموجب القانون الدولي، وقد ترقى إلى جرائم حرب. والأمم المتحدة في أفغانستان هي كيان مدني يركز على دعم جهود السلام وتعزيز حقوق جميع الأفغان وتقديم المساعدة الإنسانية والتنموية.
وأشارت البعثة إلى أن الأمم المتحدة تسعى - بشكل عاجل - إلى تكوين صورة كاملة عن الهجوم، ولهذا الغرض، فهي على اتصال بالأطراف المعنية.
وأعربت عن امتنانها لضباط المديرية الأفغانية لخدمات الحماية الذين دافعوا عن المجمع ضد المهاجمين.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة - في تغريدة عبر حسابها على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) - عن قلقها إزاء تصاعد العنف في قندهار ومحيطها في خضم استمرار طالبان بالهجوم على المدينة.