16 أسيرًا فلسطينيًا يواصلون الإضراب عن الطعام فى سجون الاحتلال
أكد نادي الأسير الفلسطيني، المعني بِشئون الأَسرى الفِلسطينيين وَالعَرب فِي السُجون وَالمُعتَقَلات الإِسرائِيلية، أن 16 أسيرًا في السجون الإسرائيلية يواصلون إضرابهم عن الطعام احتجاجًا لاعتقالهم الإداري.
وذكر التليفزيون الفلسطيني، اليوم الخميس، أن 16 أسيرًا يواصلون الإضراب أقدمهم الأسير سالم زيدات، (40 عاما)، من بني نعيم شمال شرق الخليل، الذي يواصل إضرابه لليوم الـ(18) على التوالي.
وأكد البيان أن إسرائيل تواصل تصعيد سياسة الاعتقال الإداري، حيث وصل عدد الأسرى الإداريين نحو 540 أسيرًا.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، مكتب الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين، الكائن في حي سطح مرحبا بمدينة البيرة، بعد خلع الباب الرئيسي له، واستولت على عدد من أجهزة الحاسوب، وعبثت بمحتويات المكتب.
وأدانت الحركة، في بيان صحفي هذا الاقتحام، واعتبرته في سياق الهجمة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على مؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان، وأكدت أنها ستتابع الموضوع على كافة المستويات.
وأكدت أنها ماضية في رسالتها بالدفاع عن الأطفال الفلسطينيين ومناصرة قضاياهم على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، والضغط لمساءلة دولة الاحتلال عن الجرائم التي ترتكبها بحقهم، وآخرها جريمة قتل الطفل محمد أبوسارة العلامي، (11 عاما)، في الثامن والعشرين من شهر تموز الجاري، في بلدة بيت أمر شمال الخليل.
يذكر أن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال تعرضت خلال الأعوام السابقة لحملة تحريض وهجمة منسقة من قبل مجموعة من المؤسسات الصهيونية بهدف التشكيك في مصداقيتها ومحاولة تجفيف مصادر تمويلها.
من جانبه، أدان نادي الأسير العدوان المستمر على المؤسسات الأهلية والحقوقية الفلسطينية، وآخرها ما تعرضت له اليوم الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، وكذلك مركز بيسان للبحوث والإنماء.
وأكّد نادي الأسير أن هذا التصعيد الخطير الذي نشهده مؤخرًا يحاول الاحتلال عبره تقويض العمل الأهليّ والمجتمعيّ والحقوقيّ، وضرب كل من يُساهم في دعم المواطن الفلسطيني، ومن يدافع عن حقوقه، كما حاول على مدار سنوات طويلة، وبأدوات مختلفة.
وأضاف أنّه ومنذ مطلع العام الجاريّ صعّد الاحتلال من اعتقال العشرات من الفاعلين على المستوى المجتمعيّ والأهليّ، وكانت آخرهم مديرة مؤسسة لجان العمل الصحيّ شذى أبوعودة، لافتًا إلى أن التصعيد الحاصل في سياسة الاعتقال الإداريّ والذي لم نشهده منذ نحو أربع سنوات، يُفسر بشكل جليّ استهداف الفاعلين، وما يحاول الاحتلال القيام به.