حمدوك يجدد رفض السودان أى خطوات أحادية لإثيوبيا فى سد النهضة
شدد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، اليوم الأربعاء، على رفض السودان قيام إثيوبيا بخطوات أحادية غير مدروسة في سد النهضة، مطالبا بإبرام اتفاق قانوني ملزم بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) قبل القيام بأى خطوة خاصة بالسد.
جاء ذلك خلال لقاء عبدالله حمدوك اليوم بالأمانة العامة لمجلس الوزراء وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبعثات حفظ السلام روز ميرى ديكارلو؛ لبحث التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية على رأسها تحدى الانتقال السلمى وتنفيذ اتفاق جوبا للسلام بجانب العديد من القضايا الأخرى، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وتناول اللقاء التحديات الإقليمية متمثلة فى مفاوضات سد النهضة، حيث أكد حمدوك موقف السودان المبدئي من قيام سد النهضة، موضحاً أن بلاده لا تعارض إنشائه، ولكن يتمسك بموقفه من معارضة قيام أثيوبيا بخطوات أحادية غير مدروسة.
كما تطرق اللقاء إلى أزمة إقليم تيجراي وأزمة الحدود بين السودان وإثيوبيا، فيما أعرب حمدوك عن إيمانه بأن استقرار دول الجوار بما فيها إريتريا وإثيوبيا، خاصة إقليم تيجراي، مهم جداً للسودان والمنطقة.
وقال عبد الله حمدوك إن السودان يمكنه أن يلعب دورا محوريا في صناعة السلام في إثيوبيا وإريتريا وجنوب السودان.
من جانبها أكدت روز مارى ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة سيقدم دعماً فنياً فيما يخص سد النهضة.
وتحدثت روز مارى عن حرص الأمم المتحدة على نزع سلاح ودمج المسلحين السودانيين العائدين من ليبيا، وأشارت إلى رغبة الأمم المتحدة في رؤية مزيد من تمثيل النساء فى هياكل السلطة المختلفة.
السودان غير مستعد للدخول في مفاوضات لسد النهضة
فيما جدد ياسر عباس وزير الري والموارد المائية السودانية موقفه الداعي لتوصل الأطراف الثلاثة في قضية سد النهضة إلى اتفاق قانوني وملزم حول الملء والتشغيل.
وأكد عباس أن السبيل الوحيد الذي ستسلكه حكومة السودان في ذلك هو التفاوض، شريطة أن تتغير المقاربة المطبقة في التفاوض حالياً، حيث فشلت السابقة تحت قيادة الاتحاد الإفريقي، واستمرار الرفض الإثيوبي ليكون المراقبون والاتحاد الإفريقي نفسه أعضاء في عملية التفاوض.
وأشار الوزير إلى أن السودان تلقى في الخامس من الشهر الجاري خطاباً رسمياً من إثيوبيا يؤكد أن الملء سيكون للعام التاني بحجم 13.5 مليار متر مكعب من المياه، بينما الواقع أن الملء كان بحجم 4 مليارات متر مكعب فقط.