«شجاعة رئيس».. كيف أنهى قيس سعيد أسطورة الإخوان وجرائمهم؟
فساد كبير تحمّله الشعب التونسي إبان فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية المتمثلة في حركة النهضة التونسية، حيث امتد الفساد ليشمل كافة أركان الدولة، وطال قطاعات عديدة جعلت الشعب التونسي يتذوق مرارة الإخوان وجرائمهم ويقررفي لحظة بعد عناء شديد أن يُنهي حُكمهم الظالم ويثور ضدهم، وما كان من الرئيس التونسي قيس سعيد إلا كتابة نهاية تاريخ الإخوان في تونس، وخروجهم من الحكم في مشهد جسّد هزيمتهم الساحقة على المستوى السياسي والشعبي على حدٍ سواء.
بداية الاحتجاجات
كانت بداية الاحتجاجات وشرارتها الأولى هي الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر يوم 25 يوليو الجاري، للتعبير عن غضبهم من نتاج حكم الإخوان الذي اتسم بالظلم وعانى منه كافة أفراد الشعب التونسي، وبالفعل خرج أمس الأحد آلاف التونسيين ليعلنوا احتجاجهم عن وجود الإخوان في الحكم.
قرارات قيس سعيد تفرح التونسيين وتغضب الإخوان
تضامن الرئيس التونسي قيس سعيد مع مطالب الشعب التونسي، فأصدر قرارات حاسمة وجريئة جعلت منه الرئيس الشجاع الذي وقف في وجه الاستبداد الديني ببسالة شديدة، وما كان من الشعب التونسي سوى استقبال قرارات قيس سعيد بالزغاريد والأفراح الشديدة، حيث اتخذ قيس سعيد قرارات من بينها تجميد عمل واختصاصات المجلس النيابي لمدّة 30 يوما، ورفع الحصانة البرلمانية عن كلّ أعضاء مجلس نواب الشعب، وتولي رئيس الجمهورية السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة ويعيّنه رئيس الجمهورية.
فور صدور قرارات قيس سعيد، هتف المواطنون في شوارع الولايات التونسية، بشعارات "تحيا تونس"، حيث خرج في صفاقس عدد كبير من أهالي المدينة للتعبير عن فرحتهم بقرارات الرئيس واستجابته للتحركات الشعبية التي عرفتها عاصمة الجنوب ضد حركة النهضة الإخوانية.
كما انطلقت التحية لقرارات قيس سعيد عبر أصوات منبهات السيارات في شوارع البلاد والاحياء السكنية ابتهاجا بهذه القرارات المفصلية في تاريخ تونس، كما أقدم محتجون على اقتحام مكتب حركة النهضة الإخوانية بباجة وقاموا باقتلاع اللافتة الرئيسية للمقر وحرقها.