قرار جديد من قاضي المعارضات بشأن مقاول قتل شقيقه حرقا في القاهرة الجديدة
قرر قاضى المعارضات بمحكمة جنح القاهرة الجديدة، اليوم الإثنين، تجديد حبس مقاول لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق، بتهمة قتل شقيقه بعدما أشعل النار في جسده عقب تقييده بالحبال وشل حركته ومقاومته.
- اعترافات مقاول حرق شقيقه في القاهرة الجديدة
وأدلى المقاول المتهم بقتل شقيقه حرقا داخل شقته في التجمع الخامس، باعترافات تفصيلية أمام رجال المباحث، و قال المتهم إنه كان على خلاف مع شقيقه المجنى عليه بسبب خلافات مالية بينهما في التعاملات التجارية.
وأضاف المتهم أنه في يوم الحادث توجه إلى شقة شقيقه في القاهرة الجديدة لمناقشته في الأمور المالية التي بينهما، ونشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى شجار قام على أثرها المتهم بتقييد يد المجنى عليه وإشعال النار في جسمه، مشيرا إلى أن شقيقه حاول استعطافه وقال له "سيبنى أعيش وخد الفلوس" ، ثم فر هاربا.
- تفاصيل الواقعة
وكان قسم شرطة القاهرة الجديدة، قد تلقى إخطارا من المستشفى بوصول مقاول مصاب بحروق في مناطق متفرقة من جسده، وتبين من التحريات والتحقيقات أن وراء الواقعة، شقيق المجني عليه الذي ادعى أنه كان يحاول إطفاء الحريق وإنقاذ شقيقه.
وكشفت التحقيقات أن المتهم توجه إلى شقة شقيقه في القاهرة الجديدة، وقام بتقييد يده وفمه ثم سكب عليه "البنزين"، وأشعل النار في جثته وفر هاربا، وادعى في بداية التحقيقات أنه كان يحاول إنقاذه من الحريق الذي شب في شقته.
- عقوبة القتل العمد
نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.