«لوفيجارو» تشيد باكتشافات المدينة الغارقة: تنعش السياحة المصرية
أشادت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، بالاكتشافات الأثرية الأخيرة في هيراكليون بالإسكندرية، معتبرة أنها تنعش الآمال بعودة التعافي لقطاع السياحة في مصر، لاسيما مع سلسلة الاكتشافات الأثرية الأخيرة.
وكانت وزارة الآثار قد أعلنت عن اكتشاف بقايا سفينة عسكرية ومجمع جنائزي في مدينة هيراكليون المصرية القديمة الغارقة في مدينة الإسكندرية.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن الاكتشاف تم خلال الحفريات تحت الماء في مدينة هيراكليون الغارقة بخليج أبي قير بالإسكندرية، حيث تم العثور على حطام سفينة حربية من العصر البطلمي، وبقايا منطقة جنائزية إغريقية تعود لبداية القرن الرابع قبل الميلاد.
وتابعت الصحيفة: تم اكتشاف المدينة في عام 2001، ويبلغ طول السفينة المكتشفة ذات القاع المسطح، ذات المجاديف العريضة والصواري والأشرعة، 25 مترًا، وكانت تستخدم للملاحة في دلتا النيل.
وكان من المقرر أن ترسو السفينة على رصيف معبد آمون القديم، ولكنها غرقت بعد انهيار المبنى في زلزال في القرن الثاني قبل الميلاد.
ووقال فرانك جوديو، من المعهد الأوروبي للآثار تحت الماء، الذي قاد البعثة: "اكتشافات السفن من هذه الفترة نادرة للغاية".
كما اكتشف الباحثون أيضًا مجمعًا للدفن يُظهر وجود التجار اليونانيين في المنطقة خلال الفترة المتأخرة من مصر القديمة.. وفقًا لوزارة الآثار، فقد سيطر اليونانيون بعد ذلك على هذه المنطقة وقاموا ببناء المعابد الجنائزية هناك، كما أن بقايا هذه المعابد التي اكتشفت تحت الماء "في حالة ممتازة".
وتشير الوزارة إلى أن هذه الاكتشافات الأخيرة "تظهر ثراء المعابد في هذه المدينة التي تقع الآن في البحر الأبيض المتوسط".
واختتمت الصحيفة الفرنسية: لقد أعلنت القاهرة عدة اكتشافات أثرية مهمة في الأشهر الأخيرة على أمل إنعاش السياحة، وهو قطاع واجه صعوبات كبيرة لاسيما مع انتشار فيروس كورونا.