دراسة بريطانية: التطعيمات خلال عقدين ماضيين أنقذت 50 مليونا من الوفاة
أفاد بحث جديد بأن التعطيمات التي أُعطِيَت في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط على مدار الأعوام العشرين الماضية، تمكنت من إنقاذ نحو 50 مليون حالة من الوفاة نتيجة الأمراض المعدية.
وأجرى باحثون في الكلية الملكية في بريطانيا تقييمًا لتأثير أنشطة التطعيمات ضد 10 أمراض معدية في 112 دولة، وقال الفريق البحثي إنه من المتوقع أن يستمر النجاح في آلية التطعيم، مع توقع منع 47 مليون حالة وفاة أخرى عن طريق التطعيم بين عامي 2020 و2030، في حال استمرار التقدم في معدلات التطعيم؛ وهو ما يعني منع 97 مليون حالة وفاة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل عن طريق التطعيمات بين عامي 2000 و2030.
وحال عدم الانتظام في التطعيمات اللازمة، من المتوقع أن تكون غالبية الوفيات (52 مليون حالة) من الأطفال دون سن الخامسة.
وحذر الباحثون من أن فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد -19) عطل أنشطة لقاحات أخرى التي لولا ذلك كانت ستساهم في مزيد من الانخفاضات.
ويعد البحث الحالي، الذي نُشِرَت نتائجه في عدد يوليو من مجلة (eLife)، الأكبر من نوعه لتقييم تأثير اللقاحات قبل بدء انتشار جائحة "كورونا" المستجد.
وفي حين يصعب قياس نطاق التأثير المحدد الناجم عن فيروس "كورونا" حتى الآن، يقول الباحثون إنه من المحتمل أن تتأخر أنشطة اللقاح بسبب تعطل الخدمات الصحية المقدمة في هذا الصدد.
وشملت الأمراض التي درسها الباحثون الحصبة والتهاب الكبد الوبائي "ب"، وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، والحمى الصفراء، والعقدية الرئوية والحصبة الألمانية، والفيروس العجلي والمجموعة المصلية "أ " من النيسرية السحائية والتهاب الدماغ الياباني.
والجدير بالذكر أنه تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد- 19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.