الاتحاد الأفريقي يشيد بدعم رواندا لموزمبيق في مكافحة الإرهاب
أشاد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، اليوم السبت، يإعلان رواندا نشر قوات قوامها ألف شخص؛ لدعم موزمبيق في مكافحة الإرهاب.
وقال فقي - عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) اليوم - "أشيد بنشر جمهورية رواندا لـ 1000 من أفراد قوات الدفاع الرواندية والشرطة الوطنية الرواندية، في كابو ديلجادو، بناءً على طلب حكومة موزمبيق، كعمل قوي وملموس للتضامن الأفريقي في مكافحة الإرهاب وانعدام الأمن".
وقد أشاد الاتحاد الأفريقي، في وقت سابق، بتقرير تقصي الحقائق حول الإبادة الجماعية برواندا الذي حمل فرنسا مسؤولية السماح بوقوعها ضد أقلية "التوتسي" 1994.
ووفق بيان لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، فإن التقرير تم بتكليف من حكومة رواندا في العام 2017، وظهر للعلن في 19 أبريل الماضي بعد تقديمه إلى مجلس الوزراء الرواندي.
وثمّن فكي "الشجاعة السياسية" للرئيس الرواندي، بول كاغامي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هذه التحركات نحو تفاهم أكثر تشاركًا، الأمر الذي يستحق تأييد أفريقيا ككل.
قالت الحكومة الرواندية إنها تحمل فرنسا مسؤولية السماح بوقوع الإبادة الجماعية لشعب التوتسي في رواندا.
وأضافت أن فرنسا كانت على علم بالتحضير لإبادة جماعية في البلاد، وتتحمل "مسؤولية كبيرة" عن السماح بحدوثها.
وجاء الإعلان الرواندي بعد تقرير مماثل صادر عن لجنة مؤرخين فرنسية في مارس الماضي، قال إن فرنسا غضت الطرف عن الأحداث التي أدت للإبادة الجماعية بسبب موقفها الاستعماري من أفريقيا وبالتالي تتحمل مسؤولية جسيمة لكن دون أي نية للتواطؤ فيها.
وحسب التقرير الذي سلم إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، فإن فرنسا التي تدخلت بقوة في رواندا منذ تسعينيات القرن الماضي و"تحالفت" مع نظام الهوتو في البلاد، تتحمل "مسؤولية كبرى وجسيمة" في الأحداث التي أدت إلى الإبادة الجماعية التي تعرضت لها أقلية التوتسي عام 1994.