حركة لبنانية تدعو إلى الوقوف مع مصر في أزمة سد النهضة
أكدت حركة الناصريين المستقلين-المرابطون اللبنانية، أن مصر، بقيمتها الاستراتيجية الدولية والإقليمية والعربية، تثبت يوما بعد يوم على صوابية المسار الدقيق، التي تتبعها في إدارة الأزمة مع أثيوبيا، فيما يتعلق بأزمة سد النهضة.
وشدد المرابطون في بيان لهم اليوم السبت، على الحقوق المشروعة الاقتصادية والإنسانية لمصر، في حماية مجرى نهر النيل العظيم، من التعديات التي تقوم بها أثيوبيا، والتي تهدد الأمن القومي المصري، والمرابطون مع كل الخطوات الدبلوماسية والوسائل المتاحة المشروعة الذي تسمح لمصر وأهل مصر بالحفاظ على مياه النيل.
ودعا المرابطون اليوم كل القوى الشعبية العربية إلى الوقوف مع مصر وقيادتها في هذه المعركة المصيرية.
يأتي ذلك عقب يوم واحد من تخصيص جلسة لمناقشة الملف في مجلس الأمن، الذي داعيا الدول الثلاث إلى المضي في مسار التفاوض من جديد برعاية الاتحاد الأفريقي.
وخلال الجلسة أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر تواجه تهديدا وجوديا بسبب سد النهضة حيث وصفه بالكيانٌ الهائل على الشريان الذي يهب الحياة لشعب مصر؛ قائلا إنه ارتفع جدار ضخم من حديد وفولاذ بين ضفتي نهر عظيم وعريق، مُلقياً بظلاله الثقّال على مستقبل ومصير الشعب المصري، ومع كل حجر في البناء، يعلو سد النهضة الأثيوبي ويتسع خزانه ليُضيق على شريان الحياة لملايين الأبرياء الذين يعيشون من بعد هذا السد العملاق على مجرى نهر النيل.
وأشار «شكري» إلى أن مصر قد أتت إلى مجلس الأمن العام الماضي وشاركت في جلسته التي عقدت يوم 29 يونيو 2020 لتحذر المجتمع الدولي من هذا الخطر المحدق الذي يلوح في الأفق، ونبهت آنذاك إلى قُرب وقوع الملء الأول لهذا السد الأثيوبي، وتحذر من مغبة السعي لفرض السيطرة والاستحواذ على نهر يعتمد عليه بقاؤنا.